الرئيس الفرنسي يبحث مع خليفة حفتر الصراع في ليبيا
(كونا) — بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزية اليوم الأربعاء مع قائد قوات شرق ليبيا أو ما يعرف ب (الجيش الوطني الليبي) الجنرال خليفة حفتر الصراع في ليبيا وسبل تسهيل الحوار بين الفرقاء الليبيين.
ويأتي اجتماع ماكرون مع حفتر بعد أسبوعين من لقاء الرئيس الفرنسي برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الذي اتهم باريس بدعم قوات حفتر في هجومها على العاصمة طرابلس.
لكن فرنسا تنفي قيامها بدعم حفتر وتؤكد أنها تتواصل مع جميع الأطراف في الصراع الدائر في ليبيا الذي راح ضحيته 500 شخص في أقل من شهر وادى لإصابة وتشريد الاف المدنيين.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن لقاء ماكرون مع حفتر يهدف لتسهيل الحوار بين الأطراف الليبية على خلفية العمليات العسكرية المستمرة حول طرابلس.
وحث ماكرون خلال اللقاء حفتر وقواته على ضمان حماية المدنيين والعمل من اجل وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات مع السراج بحسب البيان الفرنسي.
غير أن دبلوماسيين في باريس متشائمون من إمكانية وقف إطلاق النار في ظل إصرار حفتر على القول إن الظروف لا تزال غير مواتية لذلك.
وأكد الرئيس الفرنسي أن أولويات باريس في ليبيا هي محاربة الجماعات الإرهابية وتفكيك شبكات التهريب وخاصة ذات الصلة بالهجرة السرية وتحقيق الاستقرار الدائم في هذا البلد.
كما شدد على دعم باريس لجهود الأمم المتحدة في ليبيا ودعا إلى التنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين والأفارقة والدوليين حول الازمة الليبية.