الكويت تؤكد اهمية التعاون مع البلدان المضيفة لعمليات السلام
(كونا) – اكدت الكويت اهمية التعاون والتنسيق بشكل مستمر ولصيق مع البلدان المضيفة لعمليات السلام موضحة أن ذلك يعد مبدأ لحفظ السلام وضرورة لنجاحه وشرطا لتفوقه.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها السكرتير الأول بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة فواز بورسلي في جلسة مجلس الأمن بصيغة (آريا) حول أثر حفظ السلام على بناء السلام والحفاظ عليه.
واشار بورسلي الى إصلاح القطاع الأمني وبناء قدرات المؤسسات عوضا عن عمل مجلس الأمن والأمانة العامة والدول المساهمة بقوات مع الدول المضيفة من أجل صياغة ولاية متدرجة وتستجيب للتطورات على الأرض.
واشاد بخارطة طريق القاهرة التي طورت مفهوم التعاون الثلاثي إلى مشاورات رباعية عبر إضافة ضلع رابع ممثل بالبلد المضيف.
وقال بورسلي ” تنشر قوات حفظ السلام عادة عند نهاية نزاع وتكون العمليات السياسية ركنا أصيلا بل تكاد تكون الأهم في تحقيق الحلول السياسية وهنا يأتي دور عمليات السلام الداعم لتلك الحلول”.
واضاف ان لعمليات السلام إمكانية القيام بدور وقائي عبر معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وتجنب عودته مجددا على مدى مدة الانتشار وأيضا عبر التواصل مع المجتمعات المحلية بجميع مكوناتها مهيئين بولاية تسمح بذلك وبالتدريب المطلوب والمهارات اللغوية الضرورية.
وتابع بورسلي “عندما تكون عمليات السلام مزودة بولايات متدرجة عبر سنوات انتشار تلك العمليات إضافة إلى تعاون لصيق مع البلد المضيف سيمكننا تحديد الأوليات التي يطلبها البلد المضيف وأن نعمل مع هيكل بناء السلام من أجل رسم خطة لبناء السلام تمدد بل تبدأ قبل انسحاب عملية حفظ السلام”.
وبين ان ذلك يأتي من أجل ردم الهوة ما بين نشر القوات الأممية وبسط البلد المضيف مستقبلا لسلطته التامة على أراضيه بما في ذلك الإشراف على بناء السلام بالتعاون مع الشركاء المعنيين.
وقال بورسلي “لنا في دارفور وهاييتي مثالان وفرصتان قريبتان لتنفيذ معظم ما تناولناه في الاجتماع بعد التوصل إلى تفاهم بشأنهما”.