يد العون الكويتية تواصل نشر الخير من خلال تقديم المساعدات وإغاثة المحتاجين
(كونا) – شهر رمضان كان كعادته حافلا بالخير بالنسبة ليد العون الكويتية التي تكثفت مساعيها خلال هذا الشهر في إيصال المعونة إلى كل من يحتاجها في العالم وهو ما شهده الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة.
فقد واصلت المساعدات الإنسانية الكويتية عملها الدؤوب في الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل حيث تعددت النشاطات في هذا المجال وتنوعت مجالاتها ومواقعها. ففي العاصمة الأردنية عمان قامت الجمعية الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية يوم الاثنين في 20 مايو الجاري بتوزيع 2200 طرد غذائي على الأسر المتعففة والأرامل والعاجزين في الأردن تبرع بها بيت الزكاة الكويتي ضمن مشروع إفطار الصائم لعام 2019.
وقال مشرف عام مكتب الجمعية لدى الأردن خليل حمد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مشروع إفطار الصائم لهذا العام تميز عن سابقه بازدياد عدد الطرود الغذائية المقدمة للمستفيدين من الأسر الأردنية والفلسطينية المتعففة علاوة على الأسر السورية اللاجئة.
وأوضح حمد أن الطرد الواحد يشمل 15 صنفا من المواد الغذائية الأساسية ويزن نحو 50 كيلوغراما ويكفي الأسرة المتوسطة الواحدة لنحو شهر كامل.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 1440 طردا غذائيا للأسر الأردنية المتعففة والأسر الفلسطينية القاطنة في المخيمات فيما تم تخصيص 760 طردا للأسر السورية بأماكن تجمعها في المخيمات العشوائية والمزارع والبادية.
وأفاد بأن مكتب الجمعية وضع برنامجا لتسليم الطرود إلى 74 جمعية أردنية وطنية والتي بدورها ستقوم بتوزيع الطرود على الأسر الأردنية والفلسطينية المتعففة فيما ستقوم 19 جمعية أخرى بتوزيع الطرود على الأسر السورية اللاجئة في مختلف المحافظات والمناطق.
وثمن حمد عطاء المحسنين والمتبرعين من أهل الكويت لا سيما من بيت الزكاة الكويتي معربا عن الشكر والتقدير لجهودهم المبذولة ومشاركتهم السنوية في مشروع إفطار الصائم بالأردن. وفي الكويت قال نائب رئيس مجلس الادارة في جمعية الهلال الاحمر أنور الحساوي يوم الثلاثاء في 21 مايو إن الجمعية ستوفر حضانات الأطفال الخدج في عدة مستشفيات بمحافظات يمنية.
وأضاف الحساوي في تصريح صحفي بعد انطلاق حملة التبرعات التي تستمر شهرا ان المستشفيات ستكون في محافظات (شبوة وحضرموت وأبين وعدن ولحج ومارب وسقطري وتعز والجوف) داعيا المتبرعين الى دعم جهود الجمعية الانسانية.
وأعرب عن بالغ شكره لإدارة مجمع الأفنيوز على التعاون والتنسيق لجمع التبرعات لصالح الأطفال حديثي الولادة في اليمن.
وأشار الى ان الجمعية من خلال حملة التبرعات ستوفر حضانات الأطفال وأجهزة ومعدات خاصة بغرف حضانات الأطفال مؤكدا أهمية تقديم رعاية صحية متميزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة وإنقاذهم من الموت.
وذكر الحساوي أن هناك نسبة عالية من الوفيات بين الأطفال الخدج وحديثي الولادة في المحافظات اليمنية مشيرا الى الحاجة الملحة لزيادة الحضانات في المستشفيات نظرا للنزوح الكبير جراء الأزمة اليمنية.
وأكد ان الجمعية تسعى للمساهمة في إنقاذ حياة الأطفال في مختلف المحافظات اليمنية والمساهمة في التوعية والوقاية من مضاعفات الأمراض والأوبئة بين حديثي الولادة.
وأوضح انه يمكن التبرع عن طريق (كي.نت) في مجمع الأفنيوز أو عبر الدخول على الموقع الإلكتروني للجمعية داعيا الجميع إلى الاستجابة لهذه الحملة والتسابق بالخيرات.
وأشاد الحساوي بالشراكة الانسانية التي تجمع بين الجمعية وادارة مجمع الأفنيوز في حملات التبرعات التي نظمت مؤخرا لدعم المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الانسانية. ننتقل الى القاهرة حيث قام سفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ يوم الأربعاء في 22 مايو بتوزيع 400 سلة رمضانية للأسر الفقيرة والمتعففة في قرية (بني مجدول) بمحافظة الجيزة.
وقال السفير الذويخ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه السلال الرمضانية من نتاج الأسواق الخيرية التي تقيمها اللجنة النسائية بالسفارة وأحد أنشطتها الانسانية والخيرية ويتم توزيعها بالتعاون مع جمعية الأورمان. وأشار الى ما اعتاد عليه أهل الكويت من تقديم المساعدات ومساندة إخوانهم في شتى بقاع الأرض.
وتضمنت السلة المقدمة مواد غذائية أساسية كالرز والسكر والشاي والسمن البلدي والزيت والمعكرونة.
من جانبه أشاد مدير عام جمعية الأورمان اللواء ممدوح شعبان في تصريح مماثل ل(كونا) بالمساعدات الانسانية المستمرة التي تقدمها الكويت حكومة وشعبا للقرى المصرية.
وقال شعبان ان ما تقدمه السفارة الكويتية في مصر للأسر الفقيرة والمتعففة يأتي ترجمة وامتدادا لأواصر الاخوة والصداقة والتعاون مع الكويت وشعبها الكريم.
ولم تخل الفعالية من دعوات أطلقتها قرية (بني مجدول) بالصحة وطول العمر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعبارات تتضمن التهنئة للشعب الكويتي بشهر رمضان الكريم والشكر والامتنان على اللفتة الانسانية في هذا الشهر الفضيل.
وفي الهند قامت سفارة الكويت بنيودلهي بتنظيم افطار صائم لآلاف من الصائمين وتوزيع وجبات الافطار في العاصمة الهندية.
وقال سفير الكويت لدى الهند جاسم الناجم ان السفارة قامت بتنفيذ العمل الخيري بمناسبة شهر رمضان المبارك على نفقة محسنين كويتيين وباشراف الامانة العامة للأوقاف.
واضاف السفير أن عددا من الجمعيات الخيرية الهندية شاركت السفارة في تنفيذ هذا المشروع مشيرا إلى أنه شمل أيضا توزيع مواد غذائية جافة بصورة حصص على عدد كبير من المحتاجين بالتعاون مع جمعية التنمية والرفاهية البشرية الهندية وكذلك حضور ومشاركة الصائمين لتناول الافطار مع جمعية مجلس الدعوة الإسلامية.
وثمن السفير الناجم دور الامانة العامة للأوقاف وجهود المحسنين الكويتيين في تقديم المساعدات للمحتاجين وتخفيف معاناتهم في جميع انحاء العالم.
وبالعودة الى الكويت فقد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الخميس في 23 مايو عن إقلاع طائرة الإغاثة الكويتية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية محملة 40 طنا من المواد الغذائية الى جزر القمر التي تعرضت لإعصار شديد تسبب بأضرار جسيمة في المنازل ونزوح كبير للمواطنين من مناطقهم.
وعبر مدير العلاقات العامة والاعلام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الأمل في أن تسهم تلك المساعدات بالتخفيف من معاناة النازحين في جزر القمر مؤكدا ان الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون للمتضررين هناك.
وقال الزيد إن فريق العمل الميداني من الجمعية سيكثف جهوده الإغاثية داخل جزر القمر لتلبية متطلبات المتضررين الذين تواجههم تحديات كبيرة نتيجة الأضرار التي خلفها الإعصار في مناطقهم.
وأضاف ان المساعدات المقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعية العون المباشر تحتوي على المواد الإغاثية اللازمة للأسر تكفيهم لمدة شهر.
وذكر الزيد أن الجمعية أعدت خطة إغاثة عاجلة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القمري مع اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لسرعة إيصال المساعدات وتوزيعها للتخفيف من معاناة الأشقاء في جزر القمر موضحا أن هذه الرحلة تأتي ضمن سلسلة من التحركات التي تقوم بها الجمعية لتقديم العون والإغاثة لهؤلاء المتضررين جراء الإعصار مؤكدا ان الجمعية تدعم كافة الجهود الانسانية لإغاثة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية.
وأكد أن هذه الإغاثة تأتي استكمالا للدور الذي تقوم به الكويت للتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من الشعب في جزر القمر وتسببت بإحداث أضرار جسيمة تمثلت في تهدم منازل وتشريد العديد من سكان تلك المناطق وأدت إلى وقوع خسائر فادحة في المرافق والخدمات العامة.
وأعرب عن الشكر للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد ومنتسبي قاعدة عبدالله المبارك الجوية الذين لم يدخروا وسعا في تسهيل مهمة الجمعية الاغاثية.
وأشاد الزيد بالموقف الرسمي الكويتي لاتخاذهم خطوات عملية وتحركات انسانية تجاه تنفيذ إغاثة المنكوبين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
ونختتم مع تقرير من بيت الزكاة الكويتي والذي أعلن مديره العام محمد العتيبي يوم الثلاثاء 21 مايو أن إجمالي مساعدات البيت داخل الكويت خلال عام 2018 بلغت 44 مليون و276 ألف دينار في حين بلغ الإنفاق الخارجي 28 مليونا و300 ألف دينار وهي مبالغ مشروطة من المحسنين لإقامة مشاريع بالخارج وكفالة الأيتام وطلبة العلم ولمساعدة المحتاجين.
وقال العتيبي في بيان صحفي أن استعدادات البيت لاستقبال شهر رمضان تمت على أكمل وجه مضيفا أن مشروع ولائم الإفطار يعد من المشروعات الموسمية الكبرى التي ينفذها البيت محليا وخارجيا لمصلحة الصائمين داخل الكويت وحول العالم بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعتمدة وبتنسيق كامل مع وزارة الخارجية.
وأشار إلى الانتهاء من جميع المراحل الخاصة بتنفيذ (مشروع إفطار الصائمين) لهذا العام حيث تم اعتماد 49 موقعا لإقامة المشروع مبينا أنه من المتوقع أن يتم توزيع 310260 وجبة إفطار خلال الشهر الكريم بتكلفة إجمالية 387825 دينارا.
وأضاف أن بيت الزكاة ينفذ مشروع (ولائم الإفطار خارج الكويت) هذا العام في 19 دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية بالتعاون مع 37 هيئة خيرية بمبلغ إجمالي 105 آلاف دينار لتقديم 140 ألف وجبة لافتا إلى أن البيت نفذ مشروع ولائم الإفطار عام 2018 في 30 دولة ومشروع الأضاحي في 27 دولة.
وبين أن بيت الزكاة نفذ مشروع الأضاحي داخل الكويت في عام 2018 حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشروع 3500 أسرة ومشروع السقيا المتنقلة حيث تم توزيع 97 ألف عبوة كما تم تنفيذ مشروع حقيبة الطالب وبلغ عدد المستفيدين منه 13720 طالبا.
وذكر العتيبي أن إجمالي عدد الأسر المستفيدة من مساعدات البيت داخل الكويــت خلال عام 2018 بلغ 31125 أسرة وبلغت قيمة المساعدات المقدمة لها 26337080 دينارا كما بلغ عدد الأسر المستفيدة من المواد الغذائية والعينية التي يقوم البيت بتوزيعها شهريا 6943 أسرة.
وأفاد بأن بيت الزكاة نفذ عددا من الحملات “خلهم يرمضون ويانا” في رمضان ثم أتبعها بحملة “مشروع الأمل” لسداد ديون بعض السجناء المدينين موضحا أن عدد الحالات التي استفادت من الحملتين 6317 شخصا ممن لم تتجاوز مديونياتهم 3 آلاف دينار.
ولفت إلى أن إجمالي ما تم تسديده من مديونياتهم بلغ 6425692 مليون ديناراً مضيفا أن “البيت” يقدم قروضاً حسنة بالإضافة إلى المساعدات المالية المقطوعة أو الدورية وكذلك للمساعدة في حالات العلاج بالخارج.
وذكر أن إجمالي الإنفاق المحلي داخل الكويت خلال 2018 بلغ 44276000 مليون دينار أما الإنفاق الخارجي فبلغ 18030000 دينار وهي مبالغ مشروطة من المحسنين لإقامة مشاريع بالخارج وكفالة الأيتام وطلبة العلم مبينا أن بيت الزكاة يكفل 30561 يتيما في 41 دولة حتى نهاية عام 2018 كما بلغ عدد طلبة العلم الدارسين بالخارج على نفقة البيت 2316 طالبا في 13 دولة.
وأشار العتيبي إلى أن لدى البيت بروتوكول تعاون مع صندوق إعانة المرضى حيث تم إطلاق مشروع دعم مرضى السرطان لعام 2019 بقيمة 500 الف دينار إضافة إلى تخصيص 300 الف دينار للأجهزة الطبية، مثل زراعة قوقعة للأطفال وتركيب بطاريات ودعامات قلبية وعمليات قسطرة.
وقال إن البيت دعم مصروفات طبية لمرضى القلب بقيمة 70 الف دينار ومرضى السرطان بقيمة 130 الفا وكذلك تم تقديم الدعم لمرضى السمع والعيون بمجموع 60 الفا ومصروفات أخرى لأمراض الروماتويد والأعصاب وأدوية عقم بإجمالي 300 الف دينار.
وأوضح العتيبي ان مجال التعليم أن بيت الزكاة وقع العديد من الاتفاقيات المشتركة مع عدد من الجهات الحكومية منها جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ووزارة التربية لتقديم دعم مالي سنوي للطلبة المحتاجين للدعم المالي لاستكمال دراستهم.
ولفت الى ان قيمة مساهمات البيت بلغت في صندوق التربية 2020100 دينار وفي صندوق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي 2741380 دينارا وفي صندوق الجامعة 2038325 دينارا وفي الصندوق الخيري لتعليم الأبناء المحتاجين ومساهمة بيت الزكاة 750 الفا.
ونوه إلى دعم هذه الصناديق بمساهمات جديدة حيث بلغت في صندوق التربية 100 ألف دينار وصندوق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي 250 ألفا وصندوق جامعة الكويت 140 ألفا الصندوق الخيري لتعليم الأبناء المحتاجين ومساهمة بيت الزكاة 750 ألفا وهي مخصصة للمقيمين بصورة غير قانونية.