خادم الحرمين الشريفين يؤكد براءة الإسلام من جميع أشكال التطرف والإرهاب
(كونا) — اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الاثنين براءة الدين الإسلامي من جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب داعيا الى نشر قيم العدل والتعايش مع المجتمعات الإنسانية كافة.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر (قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة) وإعلان (وثيقة مكة المكرمة) الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ويستمر لمدة اربعة ايام.
ودعا الملك سلمان في كلمة ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل إلى إيقاف خطاب العنصرية والكراهية أيا كان مصدره وذريعته مطالبا بضرورة الإصغاء لصوت الحكمة والعقل وتفعيل مفاهيم التسامح والاعتدال مع تعزيز ثقافة التوافق والتصالح والعمل على المشتركات الإسلامية والإنسانية.
وثمن الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي لأداء واجبها الكبير نحو رسالتها الإسلامية والإنسانية متمنيا أن يكلل هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح وأن يبارك الله كافة المساعي لما فيه صالح الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
من جهته شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته على أهمية الوسطية والاعتدال خاصة في ظل المخاطر التي تتهدد العالم الإسلامي بسبب الغلو والتطرف.
وقال العثيمين “إن انحراف فكر بعض الجماعات في العالم الإسلامي عن منهج الوسطية والاعتدال اللذين رسخهما القرآن الكريم وأحكمتهما السنة النبوية الشريفة يقف وراء حالة الفوضى والعنف التي تعصف بعدد من دول المنظمة”.
واكد أنه لا سبيل للعودة إلى الأمن والاستقرار إلا بإعادة ترسيخ قيم الوسطية وتنحية كل قيم الانحياز والتحيز والتشدد على مستوى الخطاب الديني وعلى مستوى الممارسات الاجتماعية.
بدوره قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة مماثلة ان من خصائص هذا الدين الحق أن يكون دينا وسطا “دينا عدلا لا ظلم فيه ولا إجحاف تتصف جميع أحكامه وتشريعاته بالاعتدال والتيسير بعيدا عن الغلو والعنت والمشقة والحرج”.
وأكد آل الشيخ أن نصوص الكتاب والسنة جاءت “لتقرير مبدأ الوسطية والاعتدال في الدين الاسلامي الذي جاء لهداية البشرية جميعا وأنه سيبقى دينا صالحا للتطبيق في حياة الناس إلى يوم القيامة”.