“التعاون الاسلامي” تدعو لتجنيب المنطقة كل اضطراب وتهديد للامن والاستقرار
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين اليوم الأربعاء ان التطورات المؤسفة التي تتعرض لها الدول الأعضاء في المنظمة تدعو الى تكثيف المشاورات بشأنها والعمل على تجنيب المنطقة كل اضطراب وتهديد للأمن والاستقرار.
وشدد العثيمين في كلمته خلال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة على أن التطرف والإرهاب يهددان أمن واستقرار المنطقة والعالم وأن التنظيمات الإرهابية تستغل الاضطرابات السياسية في بعض البلدان لتنفيذ مخططاتها.
ودعا الى وضع آلية واضحة لمحاربة تلك المخططات موضحا ان منظمة التعاون الإسلامي تتطلع لمزيد من التعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لمحاربة التطرف الديني والتشجيع على الحوار بين الأديان.
وفي سياق آخر قال العثيمين إن استهتار إسرائيل بالمعاهدات الدولية يستدعي مزيدا من الجهود لوضع حد للاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وقال ان القضية الفلسطينية التي طال أمدها بسبب السياسات الاسرائيلية وافعالها واستهتارها بالقرارات الدولية تستدعي منا مزيدا من تنسيق الجهود وتضافرها من اجل صياغة موقف دولي ضاغط باتجاه تكريس ارادة والسلام ووضع حد للاحتلال وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي تتفاقم يوما بعد آخر.
واعرب عن قلقه تجاه الاوضاع التي تشهدها العديد من الدول الاسلامية والمجتمعات المسلمة مؤكدا ان التطرف والارهاب يظلان من اكبر المخاطر التي الامن والاستقرار في المنطقة والعالم وتستهدف تقويض تماسك المجتمعات الاسلامية وتعطيل التنمية فيها واستنزاف طاقاتها وقدراتها.
وشدد على ضرورة تنسيق الجهود تجاه تلك القضايا وفق استراتيجية شاملة تاخذ بالاعتبار كل الابعاد الامنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية المرتبطة بالارهاب والتطرف والاسباب المؤدية لها او المشجعة لها.
يذكر أن أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية في مدينة جدة تأتي قبل انطلاق الدورة ال14 للقمة الإسلامية التي سيحضرها قادة الدول الأعضاء في المنظمة في مدينة مكة المكرمة. وتتناول اجتماعات القمة أهم الملفات في العالم الإسلامي والتي يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات والتطورات الجارية في المناطق العربية والإفريقية والآسيوية إضافة إلى مختلف القضايا الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية التي تهم الدول الأعضاء بالمنظمة.