انطلاق قمة خليجية طارئة في مكة بمشاركة سمو أمير البلاد
(كونا) — انطلقت في مكة المكرمة اليوم الخميس اعمال قمة خليجية طارئة دعا إليها خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث العديد من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي.
وستتركز نقاشات قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تداعيات الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للامارات وهجوم مليشيات الحوثي المدعومة من ايران على محطتي ضخ تابعتين لشركة (ارامكو) السعودية وتداعيات ذلك على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.
وسيبحث القادة في قمتهم التي يحضرها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كذلك سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في ضوء التوتر الأمريكي الايراني على خلفية العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الايراني والتلويح بنشوب حرب.
ومن المنتظر ان يعقد قادة الدول العربية قمة عربية طارئة بعد القمة الخليجية مباشرة دعا اليها كذلك خادم الحرمين الشريفين لبحث آخر التطورات بالمنطقة وبلورة موقف موحد تجاه العديد من الملفات والتحديات.
ومن المتوقع ان تمثل قضية ايران التي تتهمها السعودية بالوقوف وراء الهجوم عليها أبرز قضايا القمتين الطارئتين اضاف الى مسألة رأب الصدع في البيت الخليجي واعادة اللحمة بين الاشقاء وضرورة التمسك بمنظومة مجلس التعاون
وبعد دعوة العاهل السعودي لعقد قمتين عربية وخليجية طارئتين استهدفت المليشيات الحوثية المدعومة من ايران مكة المكرمة ومدينة جدة في 20 مايو الجاري بصاروخين باليستيين في انتهاك خطير وجسيم واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وتعقد القمتان الخليجية والعربية قبل يوم واحد من القمة الاسلامية التي ستطلق أعمال دورتها العادية الرابعة عشرة يوم غد الجمعة في مكة المكرمة بمشاركة 57 دولة.
وتشارك قطر في قمم مكة الثلاث بوفد يرأسه رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبدالله آل ثاني تلبية لدعوة وجهها العاهل السعودي من اجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة عقب الاعتداءات الاخيرة على المملكة والامارات.