حزب الله يتعهد بمواجهة الخطة الأمريكية بشأن الشرق الأوسط
(رويترز) – تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة بمواجهة خطة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والتي يطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”صفقة القرن“.
وقال نصر الله إن من غير المرجح أن تشن واشنطن وحلفاؤها حربا على طهران لأنهم يعرفون أنهم سيدفعون ثمنا باهظا.
وأرسل الجيش الأمريكي قوات وحاملة طائرات وقاذفات ب-52 إلى المنطقة لمواجهة ما وصفه بأنه ”مؤشرات واضحة“ على تهديدات من جانب إيران.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران إن هذه الخطوات ردعت طهران، لكنه أكد أن واشنطن سترد على أي هجمات بالقوة العسكرية، وذلك في الوقت الذي التقى فيه الزعماء العرب لبحث ما يعتبرونه تهديدا متصاعدا من قبل طهران.
ودعا الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية في قمة عربية طارئة إلى إجراء حاسم لوقف ”التصعيد“ الإيراني في أعقاب هجمات استهدفت أصول نفط خليجية.
وقال نصر الله في كلمة بثها التلفزيون أمام تجمع حاشد من مناصريه بمناسبة يوم القدس ”السيد ترامب والإدارة عنده وأجهزة مخابراته يعرفون جيدا أن الحرب على إيران لن تبقى عند حدود إيران. الحرب على إيران يعني كل المنطقة ستشتعل وكل القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية في المنطقة ستباد وكل الذين تواطأوا وتآمروا سيدفعون الثمن“.
وقال إن ”معادلة القوة“ هي التي تمنع اندلاع حرب أمريكية إيرانية حذر من أنها ستصيب أيضا السعودية وإسرائيل حليفتي الولايات المتحدة.
ووصف نصر الله الخطة الأمريكية الرامية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتي يقودها صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر بأنها ”صفقة تضييع الحقوق العربية والإسلامية، هي صفقة تضييع المقدسات، هي صفقة جريمة تاريخية بكل المعايير“.
وأضاف أنه يجب وقفها لأن ”هذا واجب ديني أخلاقي قومي سياسي“.
ومن المتوقع الكشف عن المرحلة الأولى من الصفقة، التي ما زالت مسودة بعد نحو عامين، خلال ورشة عمل تقام في البحرين في أواخر يونيو حزيران. وهي تسعى إلى تشجيع استثمار المانحين العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل الخوض في القضايا السياسية الشائكة التي تمثل محور الصراع.
وتقول مصادر فلسطينية وعربية جرى إطلاعها على المسودة إنها تتخلى عن حل الدولتين، وهو تصور تبنته الولايات المتحدة والعالم لفترة طويلة ويقوم على وجود دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة جنبا إلى جنب مع إٍسرائيل.
ونفى نصر الله الاتهامات بأن جماعة حزب الله لديها مصانع في لبنان لإنتاج صواريخ موجهة بدقة ولكنه قال إن لديها العدد الكافي من هذه الصواريخ التي ”تستطيع أن تغير وجه المنطقة“.
وتعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن حزب الله سعى لإنتاج صواريخ موجهة بدقة محلية الصنع يمكن أن تشل البنية التحتية الإسرائيلية.
وتعتبر إسرائيل أن حزب الله، الذي خاضت معه حربا استمرت شهرا عام 2006، هو أكبر تهديد على حدودها.