الحراك السوداني يدعو إلى “عصيان شامل” بعد هجوم على الاعتصام
دعا “تجمع المهنيين السودانيين” إلى “عصيان مدني شامل” بعد سقوط خمسة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في “محاولة لفض الاعتصام” أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، اتهم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بتنفيذها. لكن لم تتضح على الفور ملابساتها.
وذكر شهود أن عناصر بملابس قوات الأمن اقتحمت موقع الاعتصام في الخامسة من صباح اليوم (الاثنين)، وسط إطلاق نار. وقالت “لجنة أطباء السودان المركزية” التابعة للتجمع إن خمسة قتلى على الأقل سقطوا، إضافة إلى جرحى قدرتهم بالعشرات.
ودعت الأطباء والكوادر الصحية إلى التوجه إلى المستشفيات القريبة من مقر الاعتصام لإسعاف المصابين. كما ناشدت منظمات طبية دولية التدخل للمساعدة في إجلاء الجرحى.
واتهم “تجمع المهنيين السودانيين” الذي يقود الاحتجاجات، المجلس العسكري الانتقالي بـ”إحضار قوات نظامية بعدد ضخم جدا لميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج لاعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة”.
وطالب السودانيين بـ”الخروج إلى الشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ… والتظاهر السلمي في كل مكان، والشروع في العصيان المدني الشامل ووقف الحياة العامة” لإسقاط المجلس العسكري الانتقالي. وشدد على الحفاظ على “سلمية الثورة”.
ودعت “قوى إعلان الحرية والتغيير” التي تضم التجمع وكيانات أخرى وتفاوض المجلس الانتقالي، في بيان آخر اليوم، إلى “تصعيد ثوري سلمي… ومقاومة العنف للعمل على إسقاط المجلس العسكري”. وطالبت بـ”تترييس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً، والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود أن “آلاف المحتجين أغلقوا طرقاً بالحجارة والإطارات المشتعلة” في ضاحية أم درمان التابعة للعاصمة.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من قبل المجلس العسكري الانتقالي. لكن المجلس كان نفى مسؤوليته عن محاولات غامضة سابقة لفض الاعتصام نفذتها عناصر بزي قوات نظامية، واشتبك معها الجيش، ما أدى إلى سقوط عسكريين ومدنيين.
