تكنولوجيا الجيل الخامس تثير مخاوف أمنية لدى الاتحاد الأوروبي
(كونا)– كشف تقرير أعدته منظمة (ستيت ووتش) غير الحكومية عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات على قدراته الأمنية خاصة ما يتعلق بالتنصت على الهواتف.
وذكرت (ستيت ووتش) التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها اليوم الأربعاء أن وزراء العدل والداخلية بالاتحاد الأوروبي سيعقدون جلسة نقاشية على هامش اجتماعهم في لوكسمبورغ بعد غد الجمعة حول “تداعيات تطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات في مجال الأمن الداخلي”.
وأضافت المنظمة أنه جرى اختيار هذا الموضوع استنادا إلى وثائق أصدرتها وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ومنسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي غيل دي كيرشوف بهذا الشأن.
وأشارت الى ان الوثائق تحذر من الجوانب المتعددة للتكنولوجيا التي تقوم عليها شبكات اتصالات الجيل الخامس والتي ستعقد طرق التنصت على المكالمات الهاتفية التقليدية أو تجعلها غير مجدية.
ووفقا للمنظمة فإن مقترحات التعامل مع تلك المسألة تتراوح بين محاولة التأثير على الهيئات الدولية المسؤولة عن وضع المعايير الفنية ذات الصلة وإصدار قوانين جديدة في الاتحاد الأوروبي لفرض مطالب الشرطة.
ويؤكد التقرير ضرورة مناقشة القضية وطرحها على الرأي سواء اذ كان من شأن تلك التكنولوجيا ان تفقد هيئات تنفيذ القانون بعض صلاحياتها الحالية او انها ستفتح سبل جديدة للمراقبة.
وقال الباحث في (ستيت ووتش) كريس جونز “من غير المستغرب أن يشعر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالقلق من احتمال فقدان سلطات التنصت على الهاتف”.
وأضاف “ومع ذلك فإن نفس التقنيات التي تقلق هؤلاء المسؤولين ستمنح وكالات تنفيذ القانون وأجهزة الأمن إمكانيات مزعجة للوصول إلى بيانات الأفراد من أجل تتبع أنشطتهم وسلوكهم”.
ورأى جونز أن هناك حاجة لفتح باب المناقشة العامة حول الحدود المقبولة للمراقبة في ضوء التكنولوجيات الناشئة.
وتعنى (ستيت ووتش) بقضايا حقوق الانسان والأمن الداخلي والعدالة والحريات المدنية في الاتحاد الأوروبي.