الجامعة العربية تؤكد اهمية دور قطاع العطاء الاجتماعي في التنمية المستدامة
(كونا) — أكدت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء اهمية دور قطاع العطاء الاجتماعي في التنمية المستدامة “باعتباره قطاعا يقع بين المجتمع المدني والقطاع الخاص”.
جاء ذلك في كلمة لمدير ادارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة العربية الدكتورة ندى العجيزي أمام ورشة عمل تحت عنوان (نماذج وآليات الشراكة بين الحكومات وقطاع العطاء الاجتماعي فى التنمية المستدامة) عقدت بمقر الجامعة العربية.
وشددت العجيزي في هذا السياق على ضرورة وجود “شراكة فاعلة” بين قطاع العطاء الاجتماعي والحكومات “باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين في عملية التنمية المستدامة”.
وأشارت الى ضرورة فهم طبيعة قطاع العطاء الاجتماعي “باعتباره يحقق ربحية وفي الوقت ذاته يوجه جزءا من ايراداته لأغراض اجتماعية” مبينة ان هذا التجمع يعقد للمرة الثانية بعد مرور عام على انعقاد ورشة العمل الأولى حول دور مؤسسات العطاء الاجتماعي في التنمية المستدامة.
وأوضحت العجيزي أن الورشة السابقة ساعدت في ترسيخ فهم دور قطاع العطاء الاجتماعي في التنمية المستدامة والفرص التي يمكن الاستفادة منها لاقامة شراكات قوية وفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وايضا العوائق التي تحول دون قيام هذه الشراكة مع الحكومات.
وقالت أن التجارب الدولية أظهرت أن بناء الثقة من خلال الحوار وتفهم دور الآخر وتبادل المعلومات والبيانات تساهم في دعم اتخاذ القرار وتحقيق مناخ مؤسسي واطار تشريعي محفز لقطاع العطاء الاجتماعي.
واضافت ان أوجه التعاون المشترك بين الجانبين قد تتعدد ما بين بناء القدرات الحكومية والمشروعات اللازمة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت ان ورشة العمل تشكل فرصة مهمة لاستعراض بعض الدروس المستفادة حول التعاون المشترك بين الحكومات وقطاع العطاء الاجتماعي في الدول العربية “التي يجب تناولها للتعرف بعمق على المباديء والآليات والأساليب التي تعظم من فرص التعاون المشترك”.
وكشفت العجيزي عن اعداد مسودة اطار استرشادي للمباديء الأساسية للتعاون بين الحكومات وقطاع العطاء الاجتماعي في الدول العربية من خلال المناقشات والحوار لتكون بمثابة وثيقة مرجعية لتحقيق وترسيخ التعاون بين الجانبين وبما يسهم في تنفيذ أهداف (التنمية المستدامة 2030) بالوطن العربي.