رئيس “الصليب الاحمر” يدعو لتدابير وقائية للمفقودين في النزاعات المسلحة
(كونا) — دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير دول العالم اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ تدابير وقائية لمعالجة قضية الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة.
جاء ذلك في إحاطة قدمها مورير عبر الدائرة التلفزيونية لجلسة مجلس الامن الدولي التي رأسها الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي حول الاشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة.
وقال مورير “يجب على الدول أن تضع تدابير وقائية (لقضية المفقودين) لأن الالتزامات لا تبدأ بعد انتهاء القتال” مشيرا إلى أن العام الماضي فقط شهد تسجيل أكثر من 45 ألف شخص في عداد المفقودين لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف أن “قضية المفقودين يجب أن تكون أولا وقبل كل شيء إنسانية وليست جزءا من جداول الأعمال السياسية وعمليات المساءلة” داعيا إلى دعم العمل الإنساني والمهني بشكل حيادي ونزيه بشأن قضية المفقودين.
ونبه إلى ان القانون الدولي يحظر إخفاء الأشخاص في النزاعات المسلحة وتوضيح مصير ومكان وجودهم مشددا على ضرورة وجود “ارادة سياسية وتعاون أقوى” في هذا الصدد.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالاجماع في وقت سابق اليوم مشروع قرار كويتي حول الاشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة يهدف الى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
ويعد هذا القرار الوحيد الذي قدمته الكويت بشكل منفرد ما يعكس مواصلة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الامن تسليط الضوء على القضايا الانسانية.
كما أن تقديم الكويت لهذا القرار نابع من تجربتها المريرة أثناء الغزو العراقي عام 1990 الذي تسبب في وجود مأساةالاسرى والمفقودين.