السيناتور غراهام يطالب ترامب برد “صارم” على إيران
“أبوظبي”… اقترح السيناتور الجمهوري، ليندسي ، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يتخذ مقاربة صارمة في الرد على صخب إيران في الخليج العربي.
وقدم غراهام السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، في برنامج إذاعي مع المذيع هيو هيويت، مجموعة من الإجراءات التي قال إنها سوف ترسل رسالة إلى إيران بعدم التدخل في خطوط الشحن بالخليج.
ومن مقترحاته، إغراق سفن من البحرية الإيرانية ومهاجمة أحد مصافي التكرير الإيرانية.
وبحسب موقع “بريتبارت” الأمريكي، فقد جاء رد غراهام في البرنامج الإذاعي إجابة على سؤال حول ما الذي يجب أن يفعله الرئيس ترمب حيال الهجمات على شركات النقل البحري، بعد أن قال إن “إيران هي من فعلت ذلك”.
وأوضح غراهام أن “إيران لن تفعل ذلك مجدداً، لأنه يضرها بشدة، ولكن إذا لم تتلقَ إشارة جلية لا لبس فيها فسوف تكرر الأمر”.
وأضاف أن الإيرانيين يختبرون الرئيس ترامب بعد أن خرج من الاتفاق النووي وفرض عقوبات قاسية على إيران وتسبب في تهديد اقتصادها فهو يكسر ظهر الحكومة الإيرانية.
واستشهد بمقترح للجنرال الأمريكي جاك كين، الذي كان نائباً لرئيس الأركان، حيث وصفه غراهام بـ “أحد العقول العظيمة”.
واقترح كين عدة خيارات، أحدها، البدء في إرسال مرافقين من العسكر البحريين مع الشحن التجاري في مضيق هرمز.
وأكد غراهام “هذا شيء يجب القيام به، ولكن لا أعرف مدى استدامة ذلك”.
أما الأمر الآخر في مقترح كين فهو “مجرد إغراق بحريتهم”.
وتابع غراهام: “لكن الآن المطلوب هو أن تضعهم في حيز الإشعار، أن تبدأ بمرافقة السفن، وإذا كان هناك هجوم آخر على الملاحة التجارية في مضيق هرمز، فما عليك سوى إغراق كل هذه القوارب السريعة، ثم إغراق أسطولهم البحري”.
وأشار مقدم البرنامج إلى عملية “فرس النبي”، في عهد الرئيس ريغان، وهو هجوم وقع في 18 أبريل (نيسان) 1988، شنته القوات الأمريكية داخل المياه الإقليمية الإيرانية ثأراً لتلغيم إيران الخليج العربي أثناء الحرب الإيرانية العراقية وإصابة سفينة حربية أمريكية.
وسأل هيويت غراهام عن رأيه في مثل تلك الواقعة القديمة، و”هل يجب علينا مهاجمة مجمعات مصافي النفط الخاصة بهم؟”.
وقال غراهام “إنه يمكن وضع خيارات عديدة أمام الطاولة الجريحة، ولكن الخلاصة أنهم يضغطون الآن على جبهات متعددة ضد الرئيس ترامب، من الرجل الصاروخي الذي ما زال يطلق صواريخه (يقصد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون)، ونيقولا مادورو رئيس فنزويلا الذي ما زال في السلطة، والإيرانيون الذين يهاجمون السفن في مضيق هرمز”.
وأردف: “أنا أحب السياسة الخارجية للرئيس ترامب. لقد كنت ضد الرئيس السابق باراك أوباما، لكن يجب عليه إعادة إيران إلى الصندوق، وهذا هو وقت الاختبار الصعب، لقد هاجموا خطوط الأنابيب البرية، ولم يشعروا بأي شيء حتى الآن، لذلك إذا كنت الرئيس، فإني اعتقد بأن مهاجمة مصفاة أو إغراق أحد أساطيلهم، سيكون إشارة لا لبس فيها”.
واختتم: “أنا لا أريد حرباً مع إيران، لكنني لا أميل إلى أن تعرقل إيران الملاحة الدولية وحرية البحار، وستظل كما تعلمون تصنع الفوضى، لذلك لدى الرئيس بعض الخيارات على الطاولة”.