الأردن وقبرص: حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر حل الدولتين
(كونا) – أكد الاردن وقبرص اليوم الخميس انه لا حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي الا عبر حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة وبما يضمن تحقيق السلام الشامل والدائم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس عقب اجتماع ضم الطرفين في العاصمة الاردنية عمان التي استضافت اجتماعا اقليميا لسفراء قبرص في المنطقة.
وقال الوزير الصفدي ان قبرص “جزء من المنطقة وتاريخنا مشترك” واصفا مواقف قبرص فيما يتعلق بالقضايا الأساسية وتحديدا القضية الفلسطينية بأنها “واضحة وثابتة”.
وعرض الصفدي موقف الاردن من القضية الفلسطينية وقال انه “لا سلام من دون انتهاء الاحتلال لا سلام من دون التعامل مع جميع قضايا الوضع النهائي لا سلام من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين ذكر ان موقف الأردن “واضح وثابت وراسخ” حيث يعتبر قضية اللاجئين من قضايا الوضع النهائي تحل وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 وبما يضمن حق العودة والتعويض وبما ينسجم مع مبادرة السلام العربية التي تدعو الى حل متفق عليه بين الاطراف.
وحول أحاديث تتعلق بقرارات محتملة لضم المستوطنات او ضم اراض فلسطينية محتلة قال الصفدي “هذا بالنسبة لنا مرفوض بالمطلق لا يمكن ان نقبل اي قرار او اي خطوة تتعارض مع موقفنا الثابت الذي يقول بشكل واضح ان حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام”.
واكد الوزير الاردني ان “الشعوب لن تقبل اي حل لا يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على ترابهم الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية ونحن كذلك”.
وفي الشأن السوري قال الصفدي ان الجانبين متوافقان ايضا على ضرورة بذل جهد اكبر لانهاء الازمة والكارثة في سوريا والتوصل الى حل وفق القرار 2254 يحفظ وحدة سوريا واستقرارها وتماسكها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح الظروف لعودة اللاجئين.
وقال ان “ثمة تصميما على العمل معا وعبر القنوات الدولية من اجل تحقيق السلام الشامل ومعالجة كل القضايا التي تحول دون ذلك في منطقتنا”.
من جانبه قال خريستودوليديس ان بلاده والاردن يتفقان على هدف مشترك متمثل في تعزيز السلام والامن في المنطقة والعمل معا من اجل تحقيق ذلك لافتا الى ان المحادثات تناولت مجمل القضايا الاقليمية وبما فيها الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والازمة السورية و”الحفريات التركية”.
والتقى وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي ونظيره القبرصي سفراء قبرص في المنطقة ووضعهم الصفدي في صورة السياسات والمواقف الاردنية ازاء القضايا الاقليمية والاجراءات التي تقوم بها المملكة لتعزيز الامن والاستقرار اضافة الى الخطوات التي تقوم بها المملكة لتحقيق النمو الاقتصادي ومواجهة تبعات التحديات الإقليمية.