البرلمان الفرنسي يصدر قانونا بإزالة محتوى الكراهية من الإنترنت
(كونا) – وافق البرلمان الفرنسي اليوم الخميس على قانون يلزم منصات التواصل الاجتماعي بإزالة المحتوى المسيء أو الموحي بالكراهية خلال 24 ساعة من نشره أو مواجهة غرامات شديدة.
ويأتي القانون في اطار قواعد استخدام الإنترنت في فرنسا والتي حذت حذو دول أوروبية أخرى كألمانيا.
ويبحث النواب الفرنسيون مجموعة من “المحرمات” على استخدام الإنترنت ومن بينها الإهانات أو الاعتداءات العنصرية أو الجنسية أو العرقية أو الدينية كما يحظر القانون “التبرير أو الاعتذار” عن “الإرهاب”.
وتعليقا على القانون ردت كبرى منصات التواصل الاجتماعي بالقول إن مهلة إزالة التعليقات (24 ساعة) ضيقة جدا ومن الممكن ان تؤدي الى حالات لا تنتهي من شكاوى المستخدمين.
ودفع النواب الفرنسيون في نقاشاتهم العامة المتلفزة بأن القانون “يهدف إلى محاربة الكراهية على الإنترنت” كما يسمح للقائمين على منصات التواصل الاجتماعي بتحديد المروجين للكراهية حتى يمكن مقاضاتهم.
ومن المرجح ان تتأثر شركات (غوغل) و(ابل) و(فيسبوك) و(امازون) بالقانون بيد انه سيطبق على الشركات الأصغر التي تسهل الاتصالات عبر الإنترنت.
يذكر ان الحكومة الفرنسية فرضت قيودا على المحتوى الالكتروني وأصدرت بهذا الشأن قوانين طوارئ للسماح بتتبع النشاط “الإرهابي” والتجنيد والدعاية “للارهاب” منذ الهجمات التي شهدتها البلاد في عام 2015.
كما عينت وزارة الداخلية الفرنسية عددا كبيرا من خبراء الإنترنت والتكنولوجيا الفائقة لتصفح منصات التواصل الاجتماعي بانتظام للكشف عن محاولات تجنيد متطوعين لمنظمات إرهابية مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).