شواطئ فيروزية اللون في تركيا..ستجعلك تتخذ قرارك بزيارتها سريعاً
(CNN) — انتعشت السياحة في تركيا بعد ثلاثة أعوام من العناء بسبب الاضطرابات السياسية، إذ بلغ عدد السياح في العام 2018 حوالي 40 مليون سائح. ورغم أن إسطنبول لا تزال الأشهر في تركيا، إلا أن هناك وجهات سياحية خلابة تشهد نمواً ملحوظاً.
ولا تزال مدينة بودروم خالية من السياحة المفرطة، وخصوصاً أن موانئها يمكن أن تستوعب سفينتين كبيرتين فقط.
ومع ذلك، فإن زوارها في ازدياد، وذلك يتضح من خلال افتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات من أفضل العلامات التجارية الفاخرة، بما في ذلك “بودروم إديشين”، الذي صممه إيان شراغر للعلامة التجارية الخاصة بفندق “ماريوت”، “سيكس سينسيز كابلانكايا”، و”فور سيزونز” المقرر افتتاحه في عام 2020.
وهناك أيضاً فندق “ماندرين أورينتال” والذي يتمتع بمكانه المنعزل على جانب المنحدر وشاطئه الخاص وموقعه المناسب، كما أنه يعد خياراً رائعاً لإقامة الزوار.
وتنتشر مدينة بودروم اليوم صعوداً من خليج على شكل هلال تهيمن عليه قلعة “سانت بيتر” الشاهقة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وتشتهر بأسواقها وحياتها الليلية وميناء العبّارات، حيث تنطلق القوارب برحلات يومية إلى جزيرة “كوس” اليونانية.
ورغم أن معظم مرافق القلعة بما في ذلك متحفها الشهير للآثار تحت الماء مغلق للتجديدات حتى بداية عام 2020، إلا أن هناك ما يكفي لتجربة رائعة بمناظر مُدهشة على الميناء.
كما يُعتبر ضريح “موسولوس” بمثابة أُعجوبة، بنقوشه البارزة، والزخارف المنحوتة، والتماثيل المتفاوتة الأحجام، التي كانت تحكي قصصاً مصورة لبعض المعارك الأسطورية.
ولكن سحر بودروم الرئيسي يكمن في شواطئها الرملية الذهبية، إذ تشمل قائمة أجمل الشواطئ “Bitez” و”Torba” و “Yahsi” و”Gümbet”، وجميعها مصطفة بكراسي للاسترخاء تحت أشعة الشمس، وتتميز بمياه هادئة وسهولة الوصول إلى المقاهي والمطاعم. ومع تراجع الطريق ونسجه على مدى الساحل، توفر قرى الصيد المتواضعة مع موانئ اليخوت البراقة مجموعة متنوعة من التجارب الساحلية.
ويمكنك التوقف عند ميناء “Palmarina” في مدينة “Yalikavak” للاستمتاع باليخوت الضخمة للمليارديرات الأوكرانيين، ومشاهدة النفاثة، ثم التوجه إلى قرية “Gümüslük” لصيد الأسماك، حيث تقدم سلسلة من المقاهي المطلة على البحر، المأكولات البحرية الطازجة تحت الأشجار المزينة بفوانيس قرع منحوتة.
وهناك، يمكنك تذوق بلح البحر المعروف باسم “midye dolma”، وهو عنصر أساسي محلي، قبل الانتقال إلى المثلجات التركية التقليديي “dondurma”، وملمسها المميز المستمد من إضافة دقيق جذر الأوركيد، بالإضافة إلى نوع من الصمغ الطبيعي. وتشمل النكهات المنعشة البطيخ والنعناع الطازج.
وتحتل قرية “Göltürbükü” المفعمة بالحيوية خليجاً جميلاً حيث تتدفق المطاعم فوق المياه على الأرصفة العائمة والبارات المزدحمة بالموسيقى الحية. ويقوم معظم زوار المنطقة برحلة واحدة على الأقل لنصف يوم أو يوم كامل على متن قارب، وهو بمثابة أفضل طريقة لتقدير الجمال الصاخب للساحل، والذي لا يمكن رؤيته بالكامل من الطريق.
وبناء على خط سير الرحلة، قد تشمل رحلات القوارب الغطس، أو التوقف عند إحدى الجزر الصغيرة، أو تقديم وجبة الغداء، وقد تشمل الثلاثة معاً إذا كانت الرحلة تمتد ليوم بكامله.
وبغض النظر عن خططك لقضاء اليوم، عليك أن تبدأ نهارك مع الفطور التركي التقليدي، والذي يتكون من مجموعة فاخرة من الجبن، والزيتون، والنقانق، والعسل، والمربيات التي تقدم مع الخيار، والطماطم، والخبز الرقيق.