الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات مصيرية غير مسبوقة
(كونا) — قال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد ابو علي اليوم الاحد ان القضية الفلسطينية تواجه تحديات مصيرية غير مسبوقة في مقدمتها تصاعد العدوان الاسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة ابو علي الذي يشغلمنصب رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة لدى افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته العادية (102) والذي يستمر خمسة أيام.
واوضح أبو علي ان الاجتماع يأتي في “ظل انحياز الادارة الأمريكية لاسرائيل الذي وصل حد التطابق والشراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه” مشيرا الى ان محاولة الجانبين لفرض تسويات قسرية تصل في نهايتها الى تصفية القضية الفلسطينية”.
وأعتبر أن “استهداف” الادارة الأمريكية لقضايا الحل النهائي “بدأ باخراج القدس من طاولة المفاوضات بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها وما تلاه من هجمة شرسة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)”.
وقال أبو علي ان نجاح مؤتمر المانحين الذي عقد في نيويورك في 25 يونيو الماضي والذي اسفر عن تبرع 23 دولة مانحة للأونروا بأكثر من 110 ملايين دولار “جاء ليؤكد ثقة المجتمع الدولي في الأونروا وكفاءتها ومواصلة دعمه لها وضرورة استمرارها”.
وأشار الى أن صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع “يظل الشعلة التي تضيء الطريق برغم الصعاب مؤكدا على ثقته بان الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن تخضع ارادته وسيستمر في معركته العادلة.
واوضح أن جدول أعمال المؤتمر حافل بالقضايا والموضوعات الدورية التي تواكب مستجدات الوضع الفلسطيني واحتياجاته معربا عن ثقته بالخروج بتوصيات واضحة وفعالة لخدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين وخدمة القضية الفلسطينية بوجه عام.
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر ورئيس الوفد الفلسطيني رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد ابو هولي في كلمة له ان “المشروع الوطني الفلسطيني التحرري يجتاز واحدة من أخطر المراحل في ضوء محاولة التصفية الكبرى التي يتعرض لها”.
وجدد ابو هولي الموقف الفلسطيني “الثابت الرافض” لما يسمى (صفقة القرن) مضيفا ان “مايطرح هو عبارة عن تسوية سياسية أمريكية اسرائيلة تقوم على الالتفاف على المبادرة العربية للسلام”.
وأكد كذلك ضرورة القيام بتحرك لحشد الدعم الدولي لمواجهة العجز المالي للأونروا وضمان تمرير تفويض ولايتها “حسب القرار ال102 في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وقال ان “القيادة الفلسطينية تتعرض لحصار مالي في محاولة للضغط على الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن” لذلك اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا بعدم استلام أموال المقاصاة منقوصة وهي أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمعها اسرائيل.
وأكد ابو هولي ضرورة تفعيل (شبكة الأمان المالية) للسلطة الفلسطينية داعيا الى دعم خطوات القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر سلام متعدد الأطراف بمشاركة الأتحاد الأوروبي وملاحقة حكومة الاحتلال ومقاضاتها بشأن الأموال والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ويبحث مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة عددا من التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية على رأسها تجديد التفويض لوكالة (الأونروا) والاستيطان والقدس.