إيران تفتح تحقيقاً بشأن ناقلة نفط بريطانية احتجزتها بعد “اصطدامها” بقارب صيد
فتحت إيران تحقيقاً السبت بشأن ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا، تقول طهران إنها اصطدمت بقارب صيد في مضيق هرمز، وذلك وسط تصاعد للتوتر في هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه صادر ناقلة “ستينا إيمبيرو” الجمعة إثر خرقها “القواعد البحرية الدولية” في المضيق الذي تمرّ من خلاله ثلث كمية النفط التي تنقل بحرياً في العالم.
وأعلنت لندن من جهتها أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، فيما حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت من أن “رد” بلاده “سيكون مدروسا لكن حازما”.
بدورها، أعلنت الشركة المالكة لناقلة النفط الثانية “مصدر” التي ترفع علم ليبيريا، أن السفينة “باتت حرة بمواصلة رحلتها” و”جميع أفراد طاقمها في أمان وبخير”، وذلك بعدما استولى عليها مسلحون لبعض الوقت أثناء إبحارها في مضيق هرمز.
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجازها لناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوماً بعد أسبوعين من احتجازها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، لشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية،.
وقال الحرس الثوري الإيراني الخميس أيضاً إنه صادر “ناقلة أجنبية” أخرى مع طاقمها المؤلف من 12 فرداً، لاتهامها بتهريب الوقود، بدون أن يعطي تفاصيل إضافية.
وازداد التوتر في منطقة الخليج في الأسابيع الأخيرة، مع إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة في حزيران/يونيو، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أميركية، ومع اتهام واشنطن إيران بأنها خلف سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة.
وكانت ناقلة “ستينا إيمبيرو” متوجهة إلى السعودية الجمعة عندما اصطدمت بسفينة صيد، بحسب سلطات ميناء بندر عباس جنوب إيران حيث ترسو الناقلة حالياً.
وأعلن المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان الله مراد عفيفي بور أن “الناقلة البريطانية +ستينا إيمبيرو+ اصطدمت خلال حركتها بسفينة صيد ومن الضروري بموجب القوانين التحقيق بأسباب هذا الحادث”.