وفاة ثلاثة أشخاص إثر موجة حر شديدة تضرب الولايات المتحدة
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في الولايات المتحدة إثر موجة حر شديدة اجتاحت جزءا كبيرا من الولايات بينها العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك. وحذرت السلطات من حرارة قد تصل 45 درجة مئوية. كما تم إطلاق تحذيرات مماثلة في كندا المجاورة.
يشهد جزء كبير من الولايات المتحدة موجة حر تؤثر على نحو 150 مليون شخص وأدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص حتى الآن، بحرارة بلغت 38 درجة مئوية في نيويورك وواشنطن.
وقال مركز الأرصاد الجوية الأمريكي إن موجة الحر هذه تمتد من سهول وسط الغرب (ميد ويست) إلى الساحل الأطلسي.
واثنان من ضحايا موجة الحر توفيا في ولاية ميريلاند (شرق) بالقرب من واشنطن في نهاية الأسبوع قبل أن تبلغ درجات الحرارة حدها الأقصى.
وفي أركنسو توفي لاعب كرة القدم الأمريكي السابق ميتش بيتروس (32 عاما) الخميس بينما كان يعمل في الخارج بالقرب من متجر عائلته إثر نوبة قلبية نجمت عن الحر، حسبما قال الطبيب الشرعي في منطقة بولاسكي.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من أن السكان يمكن أن يشعروا بدرجة حرارة تصل إلى 45 مئوية. وقد نشرت رسائل للوقاية من الحر منها شرب السوائل ومتابعة الذين يعانون من أوضاع صحية هشة والحد من النشاطات في الخارج وعدم ترك الأطفال والحيوانات في السيارات.
كما تم إطلاق تحذيرات من موجة الحر في عدد من مناطق شرق كندا أيضا. وفتحت مدينة نيويورك حوالى 500 مركز مكيف يمكن للسكان التوجه إليها. ومنذ الجمعة يلهو الأطفال في مياه البرك العامة.
وكان من المقرر تنظيم مسابقة للجري الأحد في نيويورك لكنها ألغيت “بسبب نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة اللتين يمكن أن تبلغا مستويات قصوى”، كما كتب على الموقع الإلكتروني للمسابقة. وقال عمدة نيويورك بيل دي بلازيو محذرا إن “يوم السبت سيكون قاسيا جدا حتى الأحد”. وأضاف “اعتنوا بأنفسكم ولا تتعرضوا للحر إذا لم يكن الأمر ضروريا… إنها مسألة جدية”.
وعمل التيار الكهربائي في المدينة الذي شهد عطلا كبيرا الأسبوع الماضي، بشكل طبيعي السبت على الرغم من ضغط تشغيل أجهزة التكييف.
وفي العاصمة واشنطن المعروفة بحرها مع ارتفاع نسبة الرطوبة الخانقة صيفا، ألغيت حفلة لموسيقى الجاز شعبية جدا كان يفترض أن تنظيم في مركز “ناشيونال غاليري أوف آرت”.
أما على الساحل الشرقي، فيمكن أن تشهد فيلادلفيا درجة حرارة قياسية في هذا اليوم من العام. واقترحت وسائل الإعلام بسخرية على السكان التوجه إلى مدينتين ميامي أو فينيكس اللتين تشهدان عادة حرا أشد من فيلادلفيا. وستكون درجات الحرارة فيهما أقل بعشر درجات مما هي عليه في فيلادلفيا في نهاية الأسبوع.
وكان يونيو الماضي الشهر الذي سجلت فيه أعلى درجات حرارة في العالم خصوصا بسبب موجة حر استثنائية في أوروبا، حسب معطيات مركز كوبرنيكوس الأوروبي للتغير المناخي.
وارتفعت درجات الحرارة أيضا مطلع الشهر الجاري في ولاية ألاسكا التي تقع في دائرة القطب الشمالي حيث بلغت 32 درجة مئوية في مدينة أنكوريج. ويقول العلماء إن ارتفاع حرارة الجو في ألاسكا أسرع بمرتين من المعدل المسجل في العالم.