إسبانيا.. الزعيم الاشتراكي يطالب بمحنه الثقة لتشكيل حكومة
(كونا) — طالب رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز البرلمان الاسباني بمنحه الثقة لولاية جديدة لقيادة إسبانيا في مرحلة انتقالية جديدة على عدة أصعدة. وطلب الزعيم الاشتراكي في خطاب استغرق حوالي ساعتين اليوم الاثنين من قوى اليمين الامتناع عن التصويت غدا الثلاثاء لتسهيل مهمة تنصيبه في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات مع ائتلاف (أونيداس بوديموس) اليساري لتشكيل حكومة ائتلافية.
ورسم سانشيز في خطابه ستة أهداف سياسية لحكومته المستقبلة تتجسد في توفير العمل الكريم والمعاشات الكريمة والتحول الرقمي والتحول البيئي وتعزيز النسوية وتحقيق العدالة الاجتماعية إلى جانب تعزيز وحدة إسبانيا وتنوعها تحت سقف أوروبا. واقترح سانشيز عدة تدابير بينها إصلاح الدستور ورفع الحد الأدنى للأجور مرة أخرى وإصلاح نظامي المعاشات والعمل وتعديل قانون الإسكان لمنع استمرار رفع الإيجارات. كما اقترح تعديل قانون الاسرة ليشمل الأسر ذات العائل الوحيد ونقل رفات الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو من مكانه وتغيير مكان دفنه احتراما لذكرى ضحايا عنف الحرب الأهلية والاضطهاد الديكتاتوري إلى جانب تخصيص خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في قطاع التعليم والتربية.
ولم يتطرق سانشيز إلى التحدي الانفصالي في إقليم (كتالونيا) كما لم يتطرق إلى الاتفاقات والمفاوضات مع شريكه الأساسي (بوديموس) لتشكيل الحكومة الجديدة. ومن المقرر ان يصوت نواب البرلمان الاسباني البالغ عددهم 350 نائبا على منح الثقة لسانشيز غدا الثلاثاء بعد الاستماع إلى مداخلات زعماء القوى السياسية البرلمانية الأخرى. يذكر ان سانشيز فاز في الانتخابات العامة التي أجريت في 28 أبريل الماضي محصلا 123 مقعدا في مجلس النواب ما دفعه للبحث عن الدعم لتنصيبه رئيسا لولاية ثانية لدى (بوديموس) الذي يحظى ب42 نائبا ويسعى لتشكيل حكومة ائتلاف مع الاشتراكيين في خطوة شديدة التعقيد وغير مسبوقة في إسبانيا. ومن المتوقع أن يخفق سانشيز في الحصول على الأغلبية الساحقة عند 176 في تصويت الغد لكنه قد ينجح في حشد الدعم في الجولة الثانية من التصويت التي ستقام يوم الخميس المقبل والتي يحتاج فيها إلى الأغلبية البسيطة.