“الصحة” الفلسطينية تحذر من تفاقم أزمة نقص الأدوية
(كونا) – حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء من تفاقم أزمة نقص الادوية من جراء نفاد نصف المخزون الدوائي بالمستشفيات الفلسطينية بالقطاع.
وقال مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة منير البرش في مؤتمر صحفي إن المؤشرات والمعطيات الخطيرة حول الواقع الدوائي والأزمة الخانقة التي يعيشها مرضى قطاع غزة من شأنها أن تضع مجمل الخدمات الصحية أمام تحديات صعبة في ظل غياب التدخلات الجادة من الجهات المعنية لتعزير المقومات الأساسية للخدمات الصحية.
وأضاف البرش أن ثمة نقصا في (المستهلكات الطبية) وصل إلى 25 في المئة إضافة إلى 60 في المئة من لوازم (المختبرات) و(بنوك الدم) معتبرا أن هذه المعدلات خطيرة جدا وغير مسبوقة.
وذكر أن إجمالي قيمة الواردات الدوائية للمستشفيات والمراكز الصحية من الجهات المختلفة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 8ر12 مليون دولار من 2ر1 مليون دولار حجم الوارد من مستودعات وزارة الصحة بالضفة الغربية أي ما يقارب ثلاثة في المئة فقط من الاحتياجات الدوائية التي تبلغ سنويا 40 مليون دولار.
وناشد التجمعات والمؤسسات الإغاثية كافة إلى سرعة التداعي لحشد الدعم اللازم لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية للمرضى مطالبا للمجتمع الدولي لإنهاء الحصار والعمل الجاد والفوري لحماية الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على القطاع عقب سيطرة حركة (حماس) عليه عام 2007 ما أدى إلى تدهور في الحالة الإنسانية والصحية والاقتصادية الفلسطينية وسط جهود عربية ودولية لرفع الحصار في ظل مماطلة إسرائيلية استمرت سنوات.