جونسون: سنخرج من الاتحاد الأوروبي نهاية اكتوبر
(كونا) — اعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون اليوم الاربعاء ان خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي سيتم رسميا اواخر اكتوبر المقبل ولو من دون اتفاق نهائي.
وقال جونسون في كلمة القاها خارج مبنى رئاسة الوزراء وبعد خروجه من قصر (باكينغهام) ان ” من يشككون في عدم قدرتنا على الخروج من الاتحاد الاوروبي مخطئون لاننا سنخرج رسميا يوم 31 اكتوبر المقبل سواء قرر الأوروبيون اعادة فتح المفاوضات أو رفضوا”.
وذكر ان قرار الخروج اتخذه الشعب البريطاني قبل ثلاثة أعوام “وعلينا ان ننفذه” مضيفا ان حكومته ستكون مستعدة للخروج ولو من دون اتفاق.
واكد جونسون انه سيوجه فورا بتسريع ترتيبات واستعدادات الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق وعلى كل المستويات وخاصة على مستوى البنوك والشركات والموانئ الخاصة بالشحن من اجل التعامل مع اي تبعات سلبية.
والمح جونسون الى رفضه دفع 39 مليار جنيه إسترليني (حوالي 50 مليار دولار) للاتحاد الاوروبي اذا رفض اعادة فتح المفاوضات وتغيير بعض بنود الاتفاق الأول وخاصة فيما يتعلق بالية الجمارك على الحدود بين الإيرلنديتين.
وقال “في حال خروجنا دون اتفاق ستكون لدينا 39 مليار جنيه إضافية لننفقها في مشاريع اكثر اهمية ” متعهدا من جانب اخر بتعزيز الامن من خلال توظيف 20 الف رجل امن جديد وتحسين الخدمات الصحية الرعاية الاجتماعية.
وقبل إلقاء خطابه التقى جونسون ملكة البلاد الملكة إليزابيث الثانية في قصر (باكينغهام) ليطلب منها رسميا الإذن بتشكيل حكومة جديدة وذلك بعد ان استقبلت قبله بحوالي ساعة تيريزا ماي لتتسلم منها خطاب الاستقالة بشكل رسمي.
وكانت ماي قد حضرت في وقت سابق من اليوم اخر جلسة مساءلة برلمانية لها بمجلس العموم قبل ان تتوجه بعدها الى مبنى رئاسة الوزراء بشارع (داونينغ ستريت) لحزم امتعتها والعودة الى بيتها الخاص.
على صعيد متصل ينتظر ان يعلن جونسون مساء اليوم الاسماء التي ستتولى الحقائب الوزارية الكبرى مثل المالية والخارجية والدفاع والداخلية فيما ينتظر ان تتوالى تسمية باقي الوزراء ونوابهم في الأيام القليلة المقبلة.
وكان عدد من وزراء الحكومة السابقة من ضمنهم وزير المالية فيليب هاموند ووزير العدل ديفيد غوك فضلوا الاستقالة مباشرة بعد خروج ماي من البرلمان وقبل توجهها لقصر (باكينغهام) في خطوة رمزية تظهر اختلافهم مع سياسة رئيس الوزراء الجديد بشأن قضية الخروج وعدم استعدادهم للعمل معه.
وكانت ماي اعلنت في ال 24 من مايو الماضي الاستقالة من منصبها بعد فشلها في احراز اجماع حول اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي ورفض البرلمان تأييد الاتفاق في اربع جلسات تصويت متفرقة.
لكن ماي تعهدت بعدم السير على خطى سلفها ديفيد كاميرون وقررت الاحتفاظ بمقعدها في مجلس العموم ممثلة عن منطقة (مايدنهيد) غربي لندن.