“الوطني الفلسطيني”: تعطيل الاتفاقيات يعني طي المرحلة الانتقالية مع اسرائيل
(كونا) – قال المجلس الوطني الفلسطيني اليوم السبت إن قرار وقف العمل بالاتفاقيات المرحلية مع الاحتلال الاسرائيلي يعني طي صفحة المرحلة الانتقالية التي بدأت في عام 1993 محملا اسرائيل والادارة الامريكية الحالية مسؤولية إلغاء تلك الاتفاقيات.
واوضح رئيس المجلس سليم الزعنون في تصريح صحفي من مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمان إن قرار وقف العمل بالاتفاق الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل في البيت الابيض في سبتمبر 1993 والذي ينص على اقامة السلطة الوطنية الفلسطينية كسلطة حكم ذاتي لفترة انتقالية اقصاها خمسة اعوام يعني مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي تتطلب انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ووقع الطرفان كذلك اتفاقيات تتعلق بالاقتصاد والتنسيق الامني والكهرباء والماء الا انها فشلت نتيجة ممارسات اسرائيلية احادية الجانب في فلسطين المحتلة في عام 1967 كان أحدثها هدم الاحتلال الاسرائيلي 70 شقة سكنية في مدينة صور باهر الفلسطينية قبل ايام.
وأعرب الزعنون عن دعم المجلس وتأييده للقرار الذي قال إنه جاء التزاما وتنفيذا لقرارات المجلس الوطني ولقرارات المجلس المركزي في دوراته الأربع الاخيرة التي اعتبرت ان المرحلة الانتقالية بكل التزاماتها قد انتهت وانه يتعين الانتقال الى مرحلة تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية بإعادة النظر بوظائف السلطة ومؤسساتها.
واتبع الزعنون ان “الاحتلال الاسرائيلي وادارة ترامب يتحملان المسؤولية بسبب سياساتهما واجراءاتهما العدوانية التي ادت عمليا الى الغاء كل تلك الاتفاقات المرحلية والتنكر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستبدالها بسياسة الاملاءات والعقوبات”.
وأكد الزعنون حق الفلسطينيين بالدفاع عن حقوقهم بجميع الوسائل التي اقرتها المواثيق والشرائع وعلى رأسها ميثاق الامم المتحدة حاثا القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني على الانخراط في دعم وتنفيذ القرار الفلسطيني بشأن تلك الاتفاقات وتحمل المسؤولية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن يوم الخميس الماضي وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل وتشكيل لجنة لبحث آلية التنفيذ تبدا عملها اعتبارا من يوم امس الجمعة.