أنغام كويتية يحتضنها مسرح “آرتميس” في مدينة جرش التاريخية بالأردن
(كونا) – احتضن مسرح (آرتميس) التاريخي الروماني حفلا موسيقيا كويتيا أحيته فرقة (نغم الكويت) ضمن فعاليات (مهرجان جرش للثقافة والفنون ال34) في الأردن الذي اختتم فعالياته اليوم السبت.
واستطاع قائد الفرقة المايسترو الدكتور راشد النويشير وأعضاؤها ال11 التحليق في سماء المدينة التاريخية بالغناء الكويتي الأصيل والموسيقى التراثية الراقية بقالب مطور عندما أحيوا حفلهم في جرش أمس الأول والثاني في العاصمة عمان أمس الجمعة.
والتقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الوكيل المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش اليوم السبت للحديث عن أهمية المشاركة الكويتية في (مهرجان جرش) بعد اختتام دورته لهذا العام.
وأكد الدويش أهمية المهرجان على خارطة الثقافة والفنون والآداب على مستوى الشرق الأوسط والعالم حيث يضم إلى جانب الحفلات الغنائية والموسيقية “بانوراما فنية شاملة” تضم أمسيات شعرية ولقاءات فكرية وادبية ومعارض للأشغال اليدوية والحرف التقليدية اضافة الى عروض السينما وأنشطة متخصصة للأطفال.
وأضاف أن الكويت حريصة على التواجد في المحافل الفنية الإقليمية والعالمية البارزة لا سيما وأن مهرجان جرش الذي يحظى برعاية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يعد أحد أعرق التظاهرات الفنية بالمنطقة.
وذكر أن اختيار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فرقة (نغم الكويت) للمشاركة في المهرجان جاء من منطلق رغبة المجلس بعكس جانب من تميز الكويت في الموسيقى وتطورها من خلال أداء الفرقة لما يعرف ب (التخت الشرقي) الذي يتماشى مع الثقافة العربية.
وبين أهمية أن يطلع المشاركون في المهرجان من الدول الأجنبية والمهتمين من مختلف دول العالم على أحد عناصر الثقافة العربية وقدرة الفنانين الكويتيين على تطوير التراث الموسيقي الأصيل عبر استخدام توليفة من الآلات الشرقية والغربية.
وأشار الدويش إلى أن الفرقة تضم عناصر من الشباب والخبرات الكويتية المتخصصين في الموسيقى منهم أساتذة وأكاديميين في المعهد العالي للفنون الموسيقية إلى جانب المطرب الشاب الواعد فهد السالم.
وأكد بهذا الصدد حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعم العناصر الشابة الكويتية وتوفير الفرص أمامها للمشاركة في الفعاليات والمهرجانات الفنية حول العالم.
وعن مدى تجاوب الجمهور مع العروض المقدمة من الفرقة لفت الدويش إلى أنها لاقت “إقبالا طيبا” من الجمهور في مسرح جرش موضحا أن المجلس حرص كذلك على إقامة حفلة في المركز الثقافي الملكي بعمان لاطلاع أكبر شريحة من المجتمع الأردني على التراث الفني الكويتي بمعطيات حديثة.
كما التقت (كونا) قائد الفرقة المايسترو الدكتور راشد النويشير الذي أعرب عن اعتزازه باختيار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب له للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية.
وعن جوانب التطوير للموسيقى الكويتية والعربية الذي تعمل الفرقة عليه قال النويشير إن تركيز أعضاء الفرقة ينصب على إضافة لمسة توزيعية جديدة على الأعمال التراثية الكويتية لتتوافق مع التطور المتسارع في الفن الموسيقي العالمي.
وأوضح أن الفرقة تحرص على ان “تحتفظ المقطوعات المعزوفة واللوحات الغنائية بألحانها الأساسية وجوهرها دون تغيير لكن ما يختلف هو الرؤية التي تبرز تركيبة مرادفة للحن الشعبي الأصلي لكن ضمن قالب حداثي”.
وذكر أن الفرقة تستخدم آلات غربية في عزفها إلى جانب الآلات الشرقية ومنها (الساكسفون) و(الغيتار) و(الكونغا) و(التشولو) و(الكمان).
ولفت إلى أن الهدف من هذا التطوير هو أن يتلقى المستمع الغربي التراث الموسيقي الكويتي والعربي بما يتواكب مع ذائقته موضحا أن الفن بشكل عام والموسيقى على وجه الخصوص مرآة تعكس مدى تطور الشعوب ورقي أفرادها “ومن هذا المنطلق نحرص على تطوير الرؤية الموسيقية لتراثنا الأصيل”.
بدوره قال مطرب الفرقة الفنان الشاب فهد السالم ل(كونا) إن الحفلين اللذين أقيما في الأردن ضما أغاني كويتية قديمة من اللونين الشعبي والكلاسيكي.
وذكر السالم أن من جملة الأغاني التي قدمها خلال الحفلين أغاني تعود للفنانين الكبار عبد الكريم عبد القادر ومحمد المسباح وغريد الشاطئ وعبد المحسن المهنا وعبد الحميد السيد وغيرهم.
وأشاد بالأجواء العامة للمهرجان وتفاعل الجمهور مع الأغاني الكويتية من الموروث لعمالقة الغناء الكويتي الذين أثروا بعمق في المشهد الفني الخليجي خصوصا والعربي بشكل عام.