قائد بالجيش السوداني: قوة تحرس بنكا قتلت الطلاب المحتجين في الأبيض
(رويترز) – نقلت وكالة السودان للأنباء يوم الخميس عن قائد كبير بالجيش قوله إن قوة أمنية كانت تحرس بنكا في الأبيض هي المسؤولة عن قتل الطلاب المحتجين في المدينة يوم الاثنين.
محتج سوداني خلال تظاهرات في العاصمة الخرطوم يوم 27 يوليو تموز 2019. تصوير: محمد نور الدين عبد الله – رويترز
وقتل ستة على الأقل خلال مسيرة احتجاجية في الأبيض الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم بينهم أربعة قصّر على الأقل.
وذكر أطباء على صلة بالمعارضة أن القتلى سقطوا أثناء فض قوات الأمن احتجاجا طلابيا في المدينة. وأفاد سكان بأن الطلاب كانوا يحتجون على نقص الوقود والخبز.
ويشهد السودان اضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان بعد حكم استمر طويلا.
ونقلت الوكالة عن الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم رئيس لجنة الأمن بالمجلس العسكري الانتقالي قوله ”القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى الخسائر المؤسفة بولاية شمال كردفان“.
وذكرت الوكالة أن إبراهيم كان يتلو بيانا أمام مسؤولين في الأبيض. وينتمي حراس البنك لقوات أمن حكومية.
واتهمت قوى الحرية والتغيير، وهي تحالف لجماعات معارضة، الجيش وقوات شبه عسكرية بإطلاق النار على طلاب المرحلة الثانوية.
لكن حاكما إقليميا قال إن ”مندسين“ أبعدوا المظاهرات السلمية عن مسارها وهاجموا فرعا لبنك وحاولوا مهاجمة آخر.
وألقى إبراهيم باللوم أيضا على لجنة معلمين مرتبطة بتجمع المهنيين السودانيين، الذي يمثل جزءا مهما من قوى الحرية والتغيير، في سقوط قتلى في الأبيض. ونقلت الوكالة عنه قوله إن بعض أعضاء اللجنة حرضوا الطلاب على ترك مدارسهم والمشاركة في الاحتجاجات.
ودعا وسيط من الاتحاد الأفريقي يوم الأربعاء إلى تقديم الجناة في مقتل الطلاب إلى المحاكمة سريعا.
وأدان تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد حركة الاحتجاج التي أدت للإطاحة بالبشير، الواقعة ودعا إلى احتجاجات على مستوى البلاد يوم الخميس.
وأدى سقوط القتلى يوم الاثنين إلى توقف المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة بشأن كيفية إدارة البلاد.
ومع ذلك، قال قيادي بالمعارضة يوم الأربعاء إن مفاوضين من الجانبين حققوا تقدما في النقاط الشائكة في المحادثات بشأن الانتقال من الحكم العسكري وإنهم سيجرون محادثات مباشرة خلال 48 ساعة.