“البحري الكويتي” يختتم رحلة الغوص الـ31 بإقامة مراسم “القفال”
(كونا) – اختتمت مساء اليوم الخميس فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص ال31 التي نظمها النادي البحري الكويتي تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإقامة مراسم يوم (القفال) إيذانا بانتهاء الرحلة التراثية.
وشارك في الرحلة 226 شابا موزعين على نواخذة ومجدمية وبحارة تحملهم 13 سفينة غوص مهداة من سمو أمير البلاد ومن الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه لإحياء ذكرى الآباء والأجداد بتنظيم من قبل لجنة التراث البحري بالنادي.
ووجه ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز كلمة إلى النواخذة والبحرية والأهالي نقل فيها تحيات سمو أمير البلاد وتهنئة سموه بنجاح رحلة هذا العام وبسلامة العودة.
وأكد الخراز الحرص على تنظيم هذه الرحلة السنوية بغية حفظ تراث الآباء والأجداد والتمسك به ونقله للأجيال المتعاقبه باعتباره يجسد ماضي الكويت ونشأتها وأساس اقتصادها قديما القائم على الغوص على اللؤلؤ.
وأشاد بما قدمه النواخذة وشباب الغاصة في هذه الرحلة من عزيمة وهمة عالية جسدت عمق الانتماء للوطن مؤكدا ضرورة الحفاظ على مثل هذه الأنشطة التي تعزز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتذكر بتضحيات الآباء والأجداد.
وأقيمت مراسم القفال وسط حضور شعبي كبير من أهالي النواخذة والشباب المشارك في الرحلة بحضور القائم بأعمال السفارة الاسترالية لدى البلاد بول ماكيكرن ورئيس النادي البحري فهد الفهد وأمين السر العام خالد الفودري ورئيس لجنة التراث علي القبندي.
وقبيل بدء مراسم القفال قام الخراز بافتتاح معرض التراث البحري وصور الغوص والفنون التشكيلية والمقتنيات التراثية أعقب ذلك متابعة وصول سفن الغوص إلى ساحل النادي وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية ثم ترجل الجميع منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار وفي استقبالهم بكل الحفاوة الاهالي على الشاطئ.
ومن ثم توجه المشاركون الى الأماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف حسب تقسيمة مجموعاتهم (يزواتهم) وعرض بعض محصولهم من المحار ومن ثم عملية فتح المحار أو ما يسمى ب (الفلاق) وعرضت على ممثل سمو أمير البلاد حصيلة اللؤلؤ.
وأسدل الستار عن الفصل الأخير لمراسم الرحلة بإنزال علم الكويت من قبل المشرف العام لرحلة الغوص النوخذة حامد السيار وبمشاركة مجموعة من الغاصة ليتم تسليمه إلى ممثل سمو أمير البلاد إيذانا بانتهاء موسم الغوص.
وكانت رحلة الغوص قد بدأت صباح الخميس الماضي من خلال مراسم (الدشة) ومغادرة سفن الغوص ساحل النادي متوجهة إلى هيرات منطقة الخيران وهي الأماكن الذي يكثر فيها وجود المحار لتمارس هناك عملية الغوص الفعلي على امتداد اسبوع كامل وبنفس الاسلوب والطريقة التقليدية القديمة التي كان يمارسها الرعيل الأول وسط أحوال جوية صعبة وارتفاع معدل الحرارة والرطوبة.
وتعد رحلة الغوص السنوية التي ينظمها النادي البحري الرياضي الكويتي منذ عام 1986 علامة متميزة تمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستوى المحلي والخليجي والعالمي وفرصة لتذكير الشباب بما كان يقدمه الآباء والاجداد من تضحيات في سبيل توفير حياة كريمة لاهلهم ووطنهم.