الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية قضية سكريبال
(كونا) – اعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية تسميم الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا العام الماضي في خطوة قالت موسكو إنها ستضر العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورغتوس في بيان مساء امس الجمعة انه وفقا لقانون مراقبة الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991 تعلن الولايات المتحدة عن جولة ثانية من العقوبات على روسيا لاستخدامها غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المميت لتسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سكريبال.
واضافت ان “استخدام غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المميت عرض آلاف الأرواح للخطر في حادثتي سالزبوري وأميسبوري وتسبب في دخول ضابط شرطة بريطاني ومدنيان للمستشفى توفي احدهما لاحقا بسبب تعرضها للغاز”.
واشارت أورغتوس الى ان هذه الجولة من العقوبات ستشمل معارضة الولايات المتحدة لتمديد اي قرض او تقديم مساعدة مالية او تقنية لروسيا من قبل المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي او صندوق النقد الدولي.
واوضحت ان العقوبات ستشمل ايضا فرض قيود تمنع المصارف الامريكية من تمويل الديون السيادية الروسية.
وذكرت أورغتوس ان الولايات المتحدة ستفرض ايضا قيودا على صادرات السلع والتكنولوجيا إلى روسيا.
ولفتت الى ان هذه الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ بعد فترة اخطار للكونغرس مدتها 15 يوما وستكون سارية المفعول لمدة 12 شهرا على الاقل.
وتعرض سيرجي سكريبال وابنته يوليا في شهر مارس العام الماضي لمحاولة اغتيال باستخدام عنصر كيميائي في سالزبوري ببريطانيا واتهمت لندن الحكومة الروسية بالوقوف خلف تلك المحاولة منذ ذلك الوقت قبل أن تعلن نتائج تحقيقاتها والتي توصلت فيها إلى تورط شخصين روسيين قالت إنهما ضابطين بالاستخبارات الروسية في الهجوم الأمر الذي سارعت موسكو إلى نفيه.
وفي الرابع من يوليو العام الماضي ذكرت الشرطة البريطانية ان حادثا خطيرا وقع في مدينة أميسبوري حيث تعرض شخصان “لمواد مجهولة” وتم نقلهما الى المستشفى في حالة حرجة وفي وقت لاحق أكدت السلطات البريطانية أن الرجل والمرأة تم تسميمهما بنفس المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال.
يذكر ان سيرغي سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات الروسية وحكم عليه عام 2006 بالسجن 13 عاما بتهمة العمالة للاستخبارات البريطانية وفي عام 2010 أفرج عنه في صفقة تبادل جواسيس روس مع الولايات المتحدة وتم منحه اللجوء السياسي في بريطانيا.
وتسببت محاولة اغتيال سكريبال في ازمة دبلوماسية دولية حيث تبادلت لندن وعواصم اوروبية وغربية عدة طرد العشرات من الدبلوماسيين مع موسكو.