السودان يدعو قادة دوليين للمشاركة في التوقيع النهائي للترتيبات الانتقالية
(كونا) – اعلنت الخارجية السودانية تسليم عدد من الرؤساء والمنظمات الدولية الدعوات لحضور مراسم الاحتفال بالتوقيع النهائي للاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في ال17 من أغسطس الجاري.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر دبلوماسي قوله مساء امس الاثنين ان الدعوات شملت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ووزير الدولة بالخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بيرت ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.
واضاف ان الدعوات شملت أيضا عدد من الدول أبرزها الكويت والسعودية والامارات والبحرين ومصر.
واوضح المصدر الدبلوماسي ان وزارة الخارجية شكلت لجنة للبروتكول ومراسم الاحتفال واستقبال الضيوف ومرافقيهم.
وتوصل المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير السبت الى وثيقة دستورية تضاف إلى الإعلان السياسي الذي تم الاتفاق عليه في 17 يوليو الماضي ليفتح الاتفاق الجديد الطريق أمام تشكيل هياكل السلطة الانتقالية استنادا إلى ما جاء في نصوص الوثيقة الدستورية.
وتنص الوثيقة على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضوا خمسة عسكريين وخمسة تعينهم قوى الحرية والتغيير وعضو آخر مدني يتم التوافق عليه بين العسكريين والمدنيين كما حددت الوثيقة صلاحيات مجلس السيادة في المهام التشريعية مع صلاحيات أخرى مرتبطة بالجوانب الأمنية وملفات السلام مع الحركات المسلحة التي تقاتل في عدد من مناطق السودان.
كما نصت الوثيقة الدستورية على تشكيل مجلس وزراء تعين (الحرية والتغيير) رئيسه على ان يعين هو حكومة تنفيذية لا يتجاوز عددها العشرين وزيرا يعتمدهم مجلس السيادة وتشمل مهامه كل الصلاحيات التنفيذية مع صلاحيات مشتركة مع مجلس السيادة بما فيها صلاحية التشريع.
ونصت الوثيقة كذلك على تشكيل مجلس تشريعي تختار (الحرية والتغيير) 67 في المئة من أعضائه ويتم اختيار 33 في المئة بالتشاور مع المجلس العسكري من أحزاب وقوى سياسية أخرى شاركت في الثورة لكنها لم توقع على ميثاق الحرية والتغيير.
ووفقا للوثيقة فإن من ابرز مهام المجلس التشريعي الرقابة على الجهاز التنفيذي والتشريع وإعلان الحرب والمصادقة على اعلان حالة الطوارئ.
ولم تحسم الوثيقة موضوع الإبقاء على عدد الولايات السودانية الحالية ام سيتم تشكيل اقاليم جديدة وترك الامر الى ما بعد تشكيل هياكل السلطة الانتقالية.
يذكر ان الجيش السوداني عزل عمر البشير في ال11 من ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر الماضي قادت تنظيمها قوى الحرية والتغيير وبلغت ذروتها بالاعتصام امام مجمع وزارة الدفاع في السادس من ابريل.