الكويت تؤكد أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن
(كونا) – اكدت الكويت اهمية الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن معربة عن قلقها من تطورات الاحداث الاخيرة في مدينة عدن ودعمها للجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في استضافة مباحثات بمدينة جدة بين الحكومة اليمنية وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الامن حول اليمن التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء امس الثلاثاء.
وأعرب العتيبي عن امله في ان تفضي المباحثات في محصلتها النهائية إلى عودة الأمن والاستقرار وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه.
وقال “مرت ثمانية أشهر على دخول اتفاق (ستوكهولم) حيز النفاذ وشهد خلالها استمرار طابع الجمود وعدم إحراز أي تقدم ملموس وبصورة ابتعدت عن مضامين وتطلعات مخرجات مجلس الأمن فيما يتصل بالدفع قدما لتعزيز الحل السياسي”.
وأكد ان الحل السياسي يقوم على الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة ومن خلال القرارات (2451) و(2452) و(2481) التي اعتمدها المجلس بالاجماع وايضا عدة بيانات صحفية تؤكد ضرورة التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
واضاف العتيبي ان اتفاق (ستوكهولم) لم يشهد رغم مرور تلك المدة أي إجراءات بناءة تقود الى تحقيق المقاصد المرجوة منه فشواهد الحصار على تعز لاتزال حاضرة منذ اربع سنوات وبصورة لم تشهد معها أي إجراءات ملموسة نحو تحقيق أو حتى البدء في تنفيذ تفاهمات تعز إضافة للجمود المتواصل لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.
واوضح ان اتفاق الحديدة مازال يكابد للوصول إلى نقطة البداية والخروج من المربع الأول للتنفيذ والذي لن يتم له ذلك إلا من خلال احترام التفاهمات والاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر لجنة تنسيق اعادة الانتشار والخاصة بمفهوم العمليات.
ورحب العتيبي بالجهود الذي يبذلها المبعوث الخاص في هذا الصدد بتقديمه لمقترحات لكسر حالة الجمود المصاحب لعناصر اتفاق ستوكهولم مؤكدين بذات الوقت ضرورة أن ترتكز تلك الجهود على تفاهمات تضمن ممارسة الحكومة اليمنية لكامل سيادتها على أراضيها.
وجدد موقف الكويت الثابت بأنه لا حل عسكريا للأزمة في اليمن مؤكدا ما ذكره المبعوث الخاص على ضرورة خفض وتيرة التصعيد العسكري ومجددا أن الأهمية القصوى تكمن في التنفيذ الكامل والملموس لجميع عناصر اتفاق ستوكهولم الثلاثة.
كما اكد ان ذلك يعتبر المسار الأمثل والذي يمهد للأرضية الملائمة نحو استئناف الجولة القادمة من المشاورات والتي ستركز على الجوانب ذات الطابع الشامل لإنهاء الأزمة.
ودان العتيبي استمرار ومواصلة الاعتداءات التي تتعرض لها المنشآت المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي كان آخرها استهداف حقل الشيبة النفطي مؤكدا دعم الكويت الكامل للمملكة ولكافة التدابير التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وشدد على أن استمرار وتصعيد الاعتداءات من جماعة الحوثي على الأراضي السعودية هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وتهديد صريح ومباشر للأمن والاستقرار الإقليمي ومدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالاوضاع الانسانية قال العتيبي “مازالت الآثار الإنسانية الصعبة تلقي بظلالها على مشهد الأزمة خاصة مع تنامي التحديات المحدقة والمتمثلة بنقص الأغذية وانتشار الأوبئة وتواصل إعاقة مسار المساعدات الإنسانية”.
واشار الى تعليق برنامج الأغذية العالمي لأنشطته في صنعاء لمدة قاربت الشهرين قبل أن يعاود استئنافها قبل عدة أيام بعد القبول بشروطه الموضوعية بعدم انحراف المساعدات الإنسانية عن وجهتها الأساسية.
وجدد العتيبي مناشدته لجميع الأطراف بأهمية التعاون مع الوكالات الإنسانية والإغاثية وعدم فرض أي قيود أو وضع عراقيل على حركتها ومساراتها وكذلك على ضرورة ضمان سلامة العاملين فيها والذين يستحقون كل تقدير وإشادة على جهودهم الدؤوبة في ضمان إيصال المساعدات لمستحقيها رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها.
كما جدد الدعوة للاطراف اليمنية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق (ستوكهولم) الخاص بمدينة الحديدة وموانئها الثلاثة واتفاق تبادل الأسرى وإعلان التفاهمات حول تعز وبما يؤدي إلى استكمال الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن نحو التوصل إلى حل سياسي.
واشار الى ان الحل السياسي يكون مبنيا على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لا سيما القرار (2216) لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.