ظريف يطالب واشنطن بالالتزام بالاتفاق النووي إن كانت تريد محادثات
(رويترز) – قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الخميس إن على الولايات المتحدة أن تلتزم بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتكف عن ممارسة ”الإرهاب الاقتصادي“ مع الشعب الإيراني إن كانت تريد عقد لقاء وإجراء محادثات.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق الدولي الذي يرمي لكبح مطامح إيران النووية وبدأت في تصعيد العقوبات.
وتُقلص إيران تدريجيا التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ردا على العقوبات الأمريكية، وهددت بتقليص أكبر في أوائل سبتمبر أيلول ما لم تخفف عنها العقوبات.
وقال ظريف للصحفيين في كوالالمبور بعد أن ألقى كلمة أمام مؤتمر عن الأمن في العالم الإسلامي ”الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية على الشعب الإيراني، ولن يكون بمقدورنا التواصل مع الولايات المتحدة ما لم تكف عن فرض حرب وممارسة إرهاب اقتصادي مع الشعب الإيراني“.
وأضاف ”إن كانوا يريدون العودة إلى الغرفة فعليهم شراء تذكرة، وهذه التذكرة هي الالتزام بالاتفاق“.
ومضى قائلا إن بلاده لا تريد اللقاء من أجل اللقاء مضيفا ”فلنلتقي إن كان هذا سيسفر عن نتيجة“.
كان ترامب قد قال هذا الأسبوع إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما تكون الظروف مواتية لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي وإنه تجري محادثات لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان لتمكين طهران من تسيير أمورها الاقتصادية.
وقال روحاني إن إيران لن تدخل في محادثات مع الولايات المتحدة إلى أن ترفع العقوبات عنها.
* الناقلة المحتجزة
قال ظريف أيضا إن إيران ستسعى لتسريع الإجراءات القانونية المتعلقة بناقلة نفط بريطانية احتجزتها في مضيق هرمز الشهر الماضي.
وقال ”سنعمل على تسريع العملية القانونية المتعلقة بالناقلة البريطانية التي في حوزتنا الآن بعدما ارتكبوا جرائم بحرية بأخذهم سفينتنا“. وأضاف أن إيران لن تتهاون مع السفن التي تخرق القوانين في الخليج.
وتم توجيه الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا إلى ميناء إيراني في 19 يوليو تموز، بعد أسبوعين من احتجاز ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
وقال وزير الخارجية الإيراني ”لقد تساهلنا مع السفن في الخليج الفارسي. إنها تخرق القوانين المتعلقة بالاتصال، وبالممرات البحرية، وبالتخلص من النفايات. وما من سبب يدعونا الآن للتساهل مع من ينتهك القوانين الدولية“.
واتخذ ظريف خطوة لم تكن متوقعة بحضوره قمة مجموعة السبع التي انعقدت في فرنسا مطلع الأسبوع، وأجرى محادثات مع مسؤولين فرنسيين على هامش الاجتماع.
وخلال القمة، فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباب أمام إمكانية التوصل لحل دبلوماسي للمواجهة الأمريكية الإيرانية عندما قال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبلغه بتقبله لفكرة عقد لقاء مع ترامب.