“الصحة العالمية” تدعو شركاءها للوفاء بالتزاماتهم لمواجهة تفشي “ايبولا” بالكونغو
(كونا) – دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة جميع شركائها الى الوفاء بوعودهم لدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في مواجهة انتشار فيروس (ايبولا) وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات الى ثلاثة آلاف شخص.
وقالت المنظمة في بيان ان تفشي الفيروس في الكونغو الديمقراطية يتطلب توفير القوة الكاملة لجميع الشركاء للاستجابة لهذا الانتشار مع زيادة وجود عمليات الدعم والإغاثة في الميدان لوقف زحف المرض ومعالجة “واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا”.
ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبريسوس قوله ان “التزامنا تجاه شعب الكونغو الديمقراطية يقتضي العمل الى جانبهم لوقف تفشي الفيروس”.
واضاف ان “التزام المنظمة يعني ايضا تقوية النظم الصحية لمنح المواطنين جميع ما يحتاجونه لبناء انظمة قوية تحمي الناس والمجتمعات والعالم”.
واشار غيبريسوس الى انه سيرافق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في زيارة رسمية للكونغو الديمقراطية في نهاية هذا الأسبوع إلى جانب كبار المسؤولين بمن فيهم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا الدكتور ماتشديسو مويتي.
ونقل البيان عن مويتي قوله “اننا نعمل في بيئة معقدة بشكل لا يصدق ولكن بفضل الدعم المقدم من الجهات المانحة والاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء فقد تمكنا من انقاذ الآلاف من الارواح”.
ولفت مويتي الى سعي جميع الجهات الفاعلة في التعامل مع تلك الازمة نحو نهج موحد اكثر من ذلك بكثير داعيا المنظمات غير الحكومية وشركاء الأمم المتحدة الى مواصلة تسريع جميع الانشطة والالتزام بما يمكن القيام به لمواجهة تفشي الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت تفشي الفيروس في شهر اغسطس العام الماضي لتصل حالات الإصابة به حتى اليوم الى ثلاثة آلاف حالة مع وفاة 1998 وشفاء 893.
ووفقا لبيانات المنظمة تم تطعيم اكثر من 200 الف شخص ضد الفيروس الى جانب العاملين في مجال الصحة وخطوط المواجهة في أوغندا وجنوب السودان ورواندا وبوروندي.
واظهرت عقارات يجري استخدامها في البلاد كجزء من تجربة سريرية امكانية انقاذ حياة تسعة من كل 10 اشخاص اذا تم استخدامهما في الوقت المناسب. ويبلغ عدد سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية 80 مليون نسمة بالإضافة الى اكثر من اربعة ملايين نازح وهي موطن لثاني اكبر ازمة غذائية في العالم مع وجود 13 مليون شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي.