أيادي الكويت البيضاء تلبي احتياجات الطلبة المحتاجين مع انطلاقة العام الدراسي الجديد
(كونا) – مع انطلاقة العام الدراسي الجديد حيث تكون الحاجة ماسة لمستلزمات العملية التعليمية لا سيما في صفوف الاسر المحتاجة مع زيادة متطلبات طلبة المدارس واصلت الهيئات الإنسانية الكويتية جهودها الدؤوبة لسد هذه الثغرة.
وجريا على عادتها في مثل هذه الأيام من كل عام اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن توزيع 2000 حقيبة مدرسية ولوازمها اضافة الى الزي المدرسي على ابناء الاسر المحتاجة في الكويت والمسجلين بكشوفات الجمعية.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح للصحفيين على هامش عملية توزيع الحقائب ان هذه الخطوة تاتي استشعارا لدور الجمعية تزامنا مع العودة للدراسة للتخفيف عن كاهل الاسر المحتاجة.
واوضح الساير ان كل حقيبة من هذه الحقائب تحتوي على المستلزمات الدراسية الأساسية التي يحتاجها الطالب مؤكدا انها مستلزمات عالية الجودة.
وأكد حرص الجمعية على مواصلة هذا المشروع سنويا بما يعكس مدى اهتمامها بالطلاب ووقوفها الدائم إلى جانبهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم ولأسرهم لتحفيزهم وتشجيعهم على التفوق والإبداع.
وأفاد بان هذا المشروع من المشاريع الرئيسية التي تنفذها الجمعية مطلع كل عام دراسي في سياق سلسلة من البرامج المتعلقة بدعم الطلاب.
كما أطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي حملة (تبرع لتعليمهم) لصالح الطلبة والطالبات من ابناء الاسر المحتاجة في الكويت وذلك للسنة السادسة على التوالي.
وقال نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية انور الحساوي في تصريح صحفي على هامش اطلاق الحملة في (مجمع 360) ان من ضمن جهود الجمعية لتفعيل دورها مساعدة بعض شرائح المجتمع المحتاجة من أجل تمكين ابنائهم الطلبة من التعليم.
وأضاف ان الجمعية تطلق للعام السادس هذه الحملة داخل الكويت بهدف تغطية اكبر عدد من المتقدمين من الطلبة غير القادرين على دفع تكاليف الرسوم الدراسية والذين قد تصل اعدادهم الى 5000 طالب وطالبة.
وبين ان الجمعية استطاعت العام الماضي تغطية الرسوم الدراسية ل4260 طالبا وطالبة اضافة الى 22 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبها قالت مديرة ادارة تنمية الموارد بالجمعية لمى العثمان انه يمكن التبرع للحملة عبر زيارة موقع الجمعية في (مجمع 360) او عن طريق الموقع الالكتروني للجمعية مشيرة الى ان حملة التبرع ستواصل عملها يوم الاحد المقبل في مجمع الافنيوز بحضور رئيس مجلس الاداره الدكتور هلال الساير.
ولم يقتصر النشاط الاغاثي الكويتي الاسبوع الماضي على معالجة هذا الثغر حيث واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية دورها الرائد في هذا المجال.
ففي استجابة سريعة لتداعيات السيول والفيضانات التي ضربت السودان أخيرا والتي تسببت بأضرار لنحو 200 ألف شخص وصلت الى مطار الخرطوم أول طائرة إغاثة من الجسر الجوي الكويتي لنقل مساعدات إنسانية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي لمتضرري السيول والأمطار.
وقال سفير الكويت لدى السودان بسام القبندي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الطائرة تحمل على متنها 40 طنا من المواد الاغاثية العاجلة لمتضرري السيول والأمطار مبينا أن طائرة ثانية ستصل ايضا إلى الخرطوم يوم الاثنين المقبل.
واضاف ان الجهود الكويتية لمساعدة شعب السودان تأتي بتوجيهات سامية من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح (قائد العمل الانساني) في مد يد العون وتخفيف المعاناة.
وذكر القبندي ان الكويت على عادتها من أولى الدول المبادرة بالتفاعل والاستجابة الفورية لنداءات حكومة السودان والهيئات ومنظمات الإغاثة الدولية لتقديم مساعدات عاجلة الى متضرري الفيضانات من اجل تخفيف وطأة معاناتهم.
واعتبر ان الجهود الكويتية ودعمها الانساني يعكسان “متانة العلاقات العريقة” التي تربط البلدين ويؤكدان حرص الكويت على أداء الواجب الإنساني.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح مماثل ل(كونا) ان الكويت لم تتوان يوما عن مساعدة المنكوبين وإغاثة المحتاجين في السودان والتخفيف من معاناتهم انطلاقا من الواجب الأخلاقي والإنساني.
وشدد على وقوف الكويت الى جانب الشعب السوداني في أزمته الإنسانية ورفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا السيول والفيضانات.
وأوضح الساير أن الفريق الميداني للجمعية يعمل الى جانب الهلال الاحمر السوداني على توزيع المساعدات الاغاثية والاطلاع على احتياجات الأهالي المنكوبين من أجل توفير رعاية أكبر لهم والحد من وطأة المعاناة.
على صعيد متصل أعرب الامين العام لجمعية الهلال الاحمر السوداني عثمان جعفر عن تقديره لما تقدمه الكويت من عون ومساعدات عبر العديد من الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية وفي مقدمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
واشاد بجهود الهلال الأحمر الكويتي على ما يقدمه من دعم مستمر في جميع المناسبات مثمنا الدور والمبادرة الكويتية الداعمة للسودان.
وذكر جعفر ان الكويت من أولى الدول التي تبادر بتقديم المساعدات الضرورية حيث يقدر الشعب السوداني هذه المواقف التي تعكس اهتمام الكويت بالسودان لافتا الى ان الكويت ظلت سباقة في هذا المجال تراعي الجوانب الإنسانية في تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين.
وفي هذه الاثناء قام وفد الهلال الاحمر الكويتي والسفير القبندي وطاقم السفارة الكويتية في الخرطوم بتوزيع مساعدات لبعض المرضى بمستشفى (الشعب) وسط الخرطوم.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية تجهيز غرفة عمليات مصغرة لضحايا السيول والفيضانات في السودان جراء الأمطار الغزيرة.
ونواصل جولتنا الانسانية لكن هذه المرة من اليمن حيث أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي تنفيذ عدة مشاريع نوعية في اليمن شملت توزيع حاضنات للاطفال الخدج وأجهزة طبية على المستشفيات اضافة الى اجراء عمليات استئصال اللوز لدى الاطفال ومشاريع مياه وتوزيع الاضاحي.
وفي اطار حملتها الاغاثية المستمرة في اليمن قال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن كل هذه المشاريع تم تنفيذها خلال الشهر الجاري بالتعاون مع شبكة الاستجابة في اليمن.
وأضاف العون الذي ترأس وفد الجمعية الى اليمن أن المشاريع شملت توزيع 15 حاضنة أطفال الخدج في عدد من المستشفيات منها مستشفى (تريم) و(الجوف) ومستشفى (الشهيد محمد هائل) ومستشفى (كري) بمدينة مأرب مشيرا الى أنه سيستفيد منها نحو 5670 طفلا من الخدج.
وذكر أن الفريق الميداني وزع أجهزة طبية بالمركز الصحي السويسري بمدينة (تريم) شملت جهاز فحص الدم الشامل وجهاز الأشعة التلفزيونية فيما تم تدشين مشروع مياه نسمة بمدينة ساه والذي سيستفيد منه نحو 1320 شخصا.
وأوضح أن مشروع الاضاحي نفذ في مديرية تريم ومديرية سيئون ومدينة الجوف واستفاد منه 4266 شخصا كما ان الفريق الميداني دشن في المستشفى العسكري في مدينة مأرب عمليات استئصال لوز الاطفال.
وبين أن الفريق الميداني وضع في مدينة مأرب أيضا حجر الأساس لمشروع مياه الجفينة والمقدم من احدى المتبرعات في الكويت عبر الجمعية وسوف يستفيد منه اكثر من 3500 أسرة.
وقال العون “إننا أمام تحد يتطلب تحركا سريعا من أجل الاسهام في عملية اغاثة الشعب اليمني الشقيق خاصة أن الأرقام والاحصاءات الواردة من المنظمات الانسانية تكشف عن تداعيات خطيرة للوضع الانساني الراهن هناك”.
وشدد على أن إرسال هذه المساعدات الإنسانية يجسد تضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في اليمن والإسهام في تخفيف معاناة الاف المنكوبين من الشعب اليمني الشقيق.