باحث تونسي: أبرز المترشحين للانتخابات الرئاسية يخوض حملته من السجن
«كونا»: أكد الباحث والمحلل السياسي التونسي منذر ثابت اليوم الثلاثاء أن المترشح الانتخابات الرئاسية التونسية عن حزب (قلب تونس) نبيل القروي يبقى أبرز المراهنين على الفوز بكرسي قرطاج على الرغم من أنه يخوض حملته الانتخابية من وراء قضبان السجن.
وقال ثابت في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه تم في ال23 من أغسطس الماضي إيقاف المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي على خلفية تهم تتعلق بتهرب ضريبي وتبييض أموال ما خلق إحراجا ومأزقا طغى على الساحة السياسية التونسية المقبلة على انتخابات رئاسية في ال15 من سبتمبر الجاري.
واضاف ان هذا المأزق السياسي مرده ان نبيل القروي لا يزال الى اليوم يتصدر نوايا التصويت على الرغم من سجنه ومنعه من خوض حملته الانتخابية كغيره من المترشحين.
واقر في هذا الصدد بأن «إيقاف هذا المترشح قبل أيام من الحملة الانتخابية حمل طابعا انتقائيا وانتقاميا وكأنه تصفية حسابات».
وشدد ثابت على أن إيقاف نبيل القروي لم يحد من شعبيته بل بالعكس أكسبه تعاطفا كبيرا من التونسيين «وهو من أبرز المترشحين وسيمر بالتأكيد إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها» مضيفا أنه «في حال انتخاب القروي سيحل هذا الإشكال السياسي والقضائي بصفة آلية فالسيادة الشعبية هي أعلى أشكال المشروعية».
وأشار في هذا السياق إلى أن البرازيل شهدت حالة مماثلة مع لولا داسيلفا الذي خاض حملته الانتخابية من وراء القضبان وحكم عليه بتهمة غسيل الأموال بالإضافة إلى إقليم كتالونيا الإسباني الذي فاز في انتخاباته الأخيرة خمسة من الانفصاليين رغم وجودهم بالسجن.
في المقابل دانت أحزاب سياسية تونسية على غرار (آفاق تونس) و(الجبهة الشعبية) عملية إيقاف القروي محذرة من تداعيات ذلك على المسار الانتخابي ومن «إمكانية استخدام أجهزة الدولة وتوظيف القضاء لإقصاء المنافسين السياسيين.
وشددت وزارة الداخلية التونسية في بيان على أن إيقاف رئيس حزب (قلب تونس) نبيل القروي وإيداعه السجن يأتي تنفيذا لمذكرة اعتقال صادرة بحقه من إحدى الدوائر القضائية وفقا لأحكام الفصل 117 من مجلة الإجراءات الجزائية الذي ينص على أنه «يجوز دائما لدائرة الاتهام أن تصدر مذكرة اعتقال ضد المظنون فيه».
يذكر أن عمليات سبر الآراء التي أعلن عنها قبيل انطلاق الحملة الانتخابية في تونس كانت قد وضعت نبيل القروي في مقدمة المترشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية فيما يتهمه منتقدوه بأنه استغل العمل الخيري الذي يقوم به عبر جمعيته (خليل تونس) ومساعدة الفئات الفقيرة وبث مادة إعلامية يومية متعلقة بهذه الأنشطة على قناة (نسمة) التي يمتلكها لتحقيق أهداف سياسية.