(كونا) — أكد مدير المعهد العربي للتخطيط دكتور بدر مال الله اليوم الاثنين اهمية مكافحة حالة الفقر في المنطقة العربية لاسيما دول الصراعات موضحا ان حالة الفقر اصبحت اكبر من مرحلة النمو السكاني.
جاء ذلك في تصريح ادلى به مال الله لـ(كونا) على هامش اطلاق (الاطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020-2030) لدى ترؤسه فريق العمل الخاص باعداد الاطار الاستراتيجي العربي لمكافحة الفقر.
واضاف ان ظاهرة الفقر ليست ظاهرة تختص بها الدول العربية وانما هي ظاهرة بشرية وانسانية تواكب المجتمعين العالمي والبشري منذ “فجر التاريخ”.
وذكر ان المنطقة العربية رغم المعالجات والسياسات الخاصة بأوضاع الفقر بها “الا اننا نجد ان حالة الفقر لازالت تتفاقم ووصلت الى ان تصبح اكبر من معدل النمو السكاني” موضحا ان معدل النمو السكاني ليس المولد الوحيد لحالة الفقر وانما هناك اسباب اخرى تاريخية واجتماعية واقتصادية.
واكد اهمية مكافحة الفقر معتبرا ان هذه القضية من الاولويات على المستويين العالمي والعربي وهي جزء وهدف رئيسي واساسي من أهداف التنمية المستدامة.
واوضح ان فريق العمل حرص على تقديم وثيقة “متكاملة مترابطة” تسمى (الاطار الاستراتيجي) تشرح الوضع القائم ومخاطر تنامي الفقر وحالته في المنقطة العربية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الأوضاع الامنية والاقليمية في الوطن العربي.
ولفت الى ان هذه الوثيقة اخذت في الاعتبار عدد من الأمور الأساسية والتباين الاقتصادي والاوضاع الاجتماعية بين الدول العربية مشيرا الى “اننا نعد استراتيجية للدول التي تحدث فيها صراعات داخلية ولازالت مثل سوريا واليمن والتي تتزايد بها حالات الفقر”.
واضاف ان فريق العمل اخذ في الاعتبار كذلك السبل والأدوات التي ينبغي أن تعمل في اطارها الجهات المختصة بالدول العربية في موضوع معالجة الفقر والسياسات التي يجب أن تتبع في هذا الصدد مبينا ان الوثيقة قدمت للقادة العرب في اجتماع القمة الاقتصادية في بيروت مؤخرا وتم اعتمادها.
وقال ان الوثيقة اقترحت كذلك السياسات والاطر والتوجهات في اطار خطط التنمية واطار السياسات الاجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة.
واوضح مال الله انها اوصت بأن تقوم جامعة الدول العربية بوضع آلية خاصة داخلها للمتابعة والرقابة والتطوير واعداد التقارير الدورية عن حالة الفقر في الدول العربية.