(كونا) — دانت الكويت بشدة اليوم الثلاثاء الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة (أرامكو) في السعودية السبت الماضي.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة لمجلس الأمن حول اليمن “ان الهجوم يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ونؤكد دعمنا الكامل للمملكة العربية السعودية الشقيقة وللتدابير كافة التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها”.
واشار الى ان مثل هذه الاعتداءات مدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وذكر العتيبي انه برغم مرور تسعة أشهر على دخول اتفاق ستوكهولم حيز النفاذ واستمرار حالة الجمود وعدم إحراز تقدم ملموس فأن مواصلة لجنة تنسيق إعادة الانتشار في عقد اجتماعاتها وتوافق أطرافها على أهمية الالتزام باتفاقية الحديدة وعلى تفعيل آلية التهدئة ووقف إطلاق النار هو أمر مشجع.
وأعرب عن تمنياته ان يتم البناء على تلك الاجتماعات بما يقود إلى تنفيذ مراحل الاتفاق كما نص عليه مفهوم العمليات ولإحداث نقلة ملموسة في ايجاد أجواء من الثقة بين الطرفين تفضي إلى تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسريا.
ودعا الى ضرورة تحقيق التنفيذ لتفاهمات تعز والتي تعاني من حصار مستمر منذ أكثر من اربع سنوات.
وفيما يتصل بالتطورات الأخيرة في عدد من مناطق جنوب اليمن عبر العتيبي عن قلقه من تلك الأحداث متطلعا إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في استضافة مباحثات بين الحكومة اليمنية وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة.
واعرب العتيبي عن امله في أن تفضي تلك الجهود في محصلتها النهائية الى عودة الأمن والاستقرار وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه.
وبالنسبة للأوضاع الانسانية اشار العتيبي الى ان الاثار الانسانية الصعبة ما زالت تلقي بظلالها على مشهد الأزمة خاصة مع تنامي التحديات المحدقة والمتمثلة بنقص الأغذية وانتشار الأوبئة وتواصل إعاقة مسار المساعدات الإنسانية.
وجدد العتيبي مناشدته لجميع الأطراف أهمية التعاون مع الوكالات الإنسانية والإغاثية وبعدم فرض أية قيود أو وضع عراقيل على حركتها ومساراتها وضمان سلامة العاملين فيها.
وأعرب عن قلقه العميق من مواجهة عمل موظفي بعض المنظمات غير الحكومية للاعاقة في بعض المحافظات الشمالية ومن عدم تمكن الخبراء الأمميين من الوصول لخزان (صافر) النفطي العائم في رأس عيسى وذلك لإجراء عمليات التقييم والمعاينة المطلوبة ما ينذر بقرب حدوث كارثة بيئية خطيرة.
واكد العتيبي أن لا حل عسكريا لهذه الأزمة مجددا الدعوة إلى الأطراف اليمنية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم بعناصره الثلاثة وبما يؤدي إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام نحو التوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
واعتبر ان تلك المرجعيات تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لا سيما القرار 2216 لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.