وزيرة الزراعة البرازيلية: 239 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع الكويت
«كونا» – أعلنت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات الغذائية البرازيلية تيريزا كريستينا دياس أن حجم التبادل التجاري بين بلادها والكويت بلغ 239 مليون دولار تمثل المنتجات الزراعية منها 36 في المئة بواقع 85 مليونا.
وقالت دياس خلال لقائها يوم أمس الأربعاء مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية على هامش زيارتها إلى البلاد إن هذه الزيارة تنطلق من «الرغبة في لقاء الأصدقاء الكويتيين مباشرة» وترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وتوسيعها خصوصا أن علاقات الصداقة والمحبة الكويتية البرازيلية ذات تاريخ بعيد وطويل.
وكشفت عن اتفاقية محتملة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل مشروع زراعي بقيمة 50 مليون دولار والمشروع قيد البحث حاليا مع الصندوق لتمويل صغار المزارعين في المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل وتدعمه تسع سلاسل إنتاجية بهدف الحد من الفقر هناك.
وأوضحت أن الحكومة البرازيلية ستكون شريكا مساهما في هذا المشروع بتمويل مشاريع الري والطاقة الكهربائية ودفع فوائد القرض الذي تأمل البرازيل الحصول عليه من الصندوق.
وذكرت أن لقاءاتها مع مسؤولي الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتيتين تمت خلالها الموافقة على السماح رسميا باستيراد العسل البرازيلي وتم التباحث بشأن السماح باستيراد لحوم الأبقار البرازيلية وهذه المباحثات قطعت شوطا كبيرا جدا ويتوقع أن يتم الأمر قريبا بمجرد الانتهاء من إشكالية بسيطة جدا تخص ترجمة بعض الجمل في شهادة الاستيراد.
وبينت دياس أن اجتماعاتها المتنوعة مع مسؤولي هيئتي (الزراعة) و(الغذاء) تناولت أيضا موضوع استيراد الأسماك التي وصفته بأنه معقد بعض الشيء بسبب بعض القوانين البرازيلية آملة حل هذه المسألة من الجانب البرازيلي في غضون الأشهر القليلة المقبلة وفتح السوق للتبادل التجاري في مجال الأسماك بين البلدين.
وأشارت إلى أن وزارة الزراعة البرازيلية بحثت في زيارة سابقة قبل سنوات مسألة (الاستزراع السمكي) مع الجهات المعنية في الكويت وتم تقديم الخبرة التقنية البرازيلية بهذا الخصوص لتلبية حاجات السوق والحد من استنزاف الموارد الطبيعية بالتعاون مع الوكالة البرازيلية للأبحاث الحيوانية والزراعية التي وضعت تحت تصرف الجانب الكويتي وبالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية. وردا على سؤال عن مدى التزام المسالخ البرازيلية التي تورد منتجاتها الحيوانية بأحكام الذبح طبقا للشريعة الاسلامية أفادت بأن ذلك يقع تحت مسؤولية مؤسسات إسلامية متخصصة في البرازيل تصدر شهادات خاصة ومعتمدة للمسالخ التي تطبق (الذبح الحلال).
وقالت دياس إن هذه المؤسسات تتولى تدريب وتثقيف موظفي المسالخ بأحكام الذبح وكيفيته لافتة إلى أن ذلك لا يقع ضمن اختصاصات وزارة الزراعة مباشرة لكنها تحتفظ بعلاقات طيبة ومميزة مع هذه المؤسسات وتقدم لها كل سبل التعاون.
ووردا على سؤال عن حرائق غابات الأمازون المطيرة ذكرت أن البرازيل إحدى أكثر الدول التي تعمل بجدية للحفاظ على البيئة بدليل إقرار البرلمان البرازيلي قوانين وعقوبات حازمة وصارمة ضد كل من يرتكب جرائم قطع أو حرق متعمد للغابات مستطردة أن هناك حرائق سنوية ليس فقط في الغابات الأمازونية بل على مستوى العالم تحدث بسبب موسم الجفاف ولايمكن التحكم بذلك.
وبينت أن الحكومات السابقة في البرازيل قد تكون أساءت استخدام هذه القوانين البيئية في تعطيل نمو الإنتاج الزراعي والمزارعين هناك مع انتشار حركات التنقيب غير الشرعية للبحث عن المعادن داخل الغابات الامازونية التي تمتد مساحتها إلى 5ر8 مليون كيلومتر مربع.
وأشارت دياس إلى أن البرازيل تستفيد من 8 في المئة من مساحة تلك الغابات المطيرة من أجل إنتاج المواد الغذائية والدوائية المختلفة «ومن واجب كل برازيلي العمل على حمايتها وصونها لأنها العامل الأساسي لتطوير الإنتاج الزراعي هناك».
وعلى الصعيد الإقليمي أفادت بأن دول المنطقة تتعاون مع البرازيل في مجال الزراعة والثروة الحيوانية بشكل واسع مشيرة إلى مصر التي تمكنت البرازيل من فتح سوق لمنتجات الألبان فيها إضافة إلى طلب استيراد 10 آلاف راس ماعز وبعض المنتجات ذات الصلة بالأعلاف الحيوانية والخضراء وطلب المساعدة التقنية لمزارع نموذجية لتربية الأبقار.
ولفتت إلى أنه في المملكة العربية السعودية تم أخيرا فتح سوق لثلاثة منتجات برازيلية جديدة هي البيض والفواكه بجميع أنواعها علاوة على المكسرات البرازيلية. يذكر أن زيارة الوزيرة دياس التي تختتم اليوم الخميس واستمرت ثلاثة أيام وبرفقتها وفد من مسؤولي هھيئة الاغذية البرازيلية ورجال أعمال تناولت بحث سبل التعاون والاستثمار المشترك لاسيما أن الكويت من أبرز مستوردي المواد الغذائية البرازيلية وعلى رأسها الدجاج المثلج.