حكومة ميركل تتوصل الى اتفاق بشأن تدابير متعلقة بالمناخ
«ا ف ب»: اتفقت أحزاب الائتلاف الحكومي برئاسة المستشارة انغيلا ميركل على استراتيجية حول المناخ بعد محادثات ماراتونية بدأتها مساء الخميس كما أفادت مصادر قريبة من الحكومة فيما جاب المتظاهرون الشوارع في مسيرات طلبا للتغيير.
وقال مصدر مقرب من الحكومة الجمعة «حصل اتفاق مع الكثير من الاجراءات وآلية تحقق سنوية» تهدف الى ضمان أن أهداف خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة ستتحقق.
وتضم الخطة التي يفترض ان يكشف عنها الجمعة مجموعة من التدابير، من معالجة الانبعاثات في قطاعي الطاقة والصناعة إلى حوافز للسيارات الكهربائية ذات الانبعاثات المعدومة أو وسائل النقل العام، الجمعة.
لكن بعد جلسة ماراثونية استمرت طوال ليل الخميس الجمعة، ظلت ميركل وقادة سياسيون آخرون في طريق مسدود.
وحثّ لارس كلينغبايل الأمين العام للحزب الديموقراطي الاشتراكي الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومة على التحلي بالصبر. وقال إنّه «من الأفضل التفاوض لمدة ساعة إضافية والحصول على حزمة إجراءات مناخية طموحة في النهاية».
وفيما كان السياسيون في الداخل، رفع المتظاهرون في الشوارع في جميع أنحاء ألمانيا لافتات وملصقات ملونة في طريقهم للانضمام إلى أكبر موجة دولية للإضرابات من أجل المناخ حتى الآن أطلقتها الناشطة البيئية السويدية المراهقة غريتا تونبرغ؟
وأغلق المتظاهرون جسرا رئيسيا في وسط برلين كما وضعوا شرائط حمراء وبيضاء في العديد من شوارع العاصمة ما أعاق حركة المرور في ساعات الذروة الصباحية. وفي العاصمة المالية فرانكفورت، نظمت عدة اعتصامات.
وبعد صيفين حارين وانضمام آلاف الشباب إلى إضرابات المدارس اسبوعا بعد اسبوع، بات ملف المناخ في مقدمة أجندة السياسيين في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للائتلاف الحكومي بقيادة ميركل، فإنّ المخاطر تتزايد.
ومع توقع دخول الاقتصاد بالفعل في انكماش في الربع الثالث من العام المالي الحالي يبدو تحقيق توافق بين مصالح الصناعات التصديرية التي ترتدي أهمية كبرى، وعدم تجاهل الناخبين الشباب بمطالبهم الخضراء، يوما بعد يوم عملا يحتاج إلى توازن دقيق.