يد الخير الكويتية تساهم في مشاريع تربوية وصحية ومجتمعية في عدد من الدول
(كونا) – كان الاسبوع المنتهي أمس الجمعة حافلا بالنشاط الإنساني الكويتي حيث واصلت المؤسسات الخيرية والاغاثية الكويتية جهودها الكبيرة في الوصول الى المحتاجين أينما كانوا.
كما ترافقت هذه الجهود مع تأكيدات على استمرار هذا الدور الكبير وكذلك مع إشادات وثناء على ما تقود به الكويت بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ففي بيروت اكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير اليوم يوم الاحد 15 سبتمبر حرص الجمعيات العربية للهلال والصليب الأحمر على القيام بمسؤولياتها عبر تقديم المساعدات ومد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة.
جاء ذلك في كلمة القاها الساير خلال ترؤسه الاجتماع التشاوري التحضيري للاجتماعات الدستورية للحركة الدولية لرؤساء والأمناء العامين للهيئات والجمعيات الوطنية في المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الأحمر.
واعتبر الساير ان حرص هذه الجمعيات العربية ينبع من “إيمانها بروابط الأخوة الإنسانية والتزامها بالمواثيق الدولية”.
من جهته وفي إقرار للدور الكويتي اكد اجتماع اللجنة التنفيذية للدورة (44) للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر دعم ترشيح رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير لعضوية الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر.
ووافق الاجتماع الذي عقد اعماله برئاسة الساير في بيروت على تبني برامج تعزز من روح التسامح الذي يقود الى التعايش والاستقرار الاجتماعي وتطوير اواصر التعاون.
ونبقى في بيروت حيث اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي يوم الثلاثاء 17 سبتمبر مساهمتها بتكاليف عملية زرع كلى لفتاة لبنانية تبلغ من العمر 19 سنة بعدما تدهورت حالة القصور الكلوي التي تعانيها.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال زيارته للفتاة (براءة عبدالهادي) التي أجريت لها العملية بمستشفى (اوتيل ديو) في بيروت ان “الجمعية قررت المساهمة بتكاليف العملية نظرا لصعوبة حالتها وخطورتها على حياة الفتاة ما تطلب اجراء عملية في اسرع وقت لإنقاذها”.
وأعرب الساير عن سعادته بنجاح العملية وانهاء معاناة فتاة في مقتبل العمر عانت كثيرا جراء غسل الكلى منوها بجهود اعضاء الفريق الطبي الذي ساهم في إجراء العملية ونقل الكلى من والدها وزراعتها.
ولفت الى تكفل جمعية الهلال الأحمر في السنوات الأخيرة بعلاج عشرات اللاجئين السوريين في لبنان المصابين بالقصور الكلوي من خلال مشروع غسل الكلى الذي اطلقته في شمال لبنان كما تبنت تكاليف علاج عدد من الاطفال من مختلف الجنسيات ممن يعانون من اصابات وامراض متنوعة.
من جانبه ثمن والد الفتاة عبد الهادي في تصريح مماثل ل(كونا) المبادرة الانسانية للهلال الأحمر الكويتي معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها في مساعدة المحتاجين.
وتنتقل يد الخير الكويتية الى عدن في اليمن حيث اختتمت يوم الأربعاء في 18 سبتمبر بمحافظتي (شبوة) و(عدن) فعاليات مشروع (قافلة التأهيل المهني) لعدد 175 مستفيدا بتمويل (جمعية الشيخ عبدالله النوري) ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات لدعم الشعب اليمني.
وذكرت (جمعية رعاية طالب العلم) المنفذة للمشروع في بيان انه تم تنفيذ 5 برامج تدريبية متنوعة استغرقت 250 ساعة تدريب استفاد منها 95 شابا وشابة بمحافظة (شبوة).
وخلال الحفل أعرب محافظ (شبوة) محمد بن عديو عن تقديره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم المستمر لليمن عموما ول(شبوة) خصوصا مثمنا دور (جمعية النوري في رعاية وتمويل هذا البرنامج. وأشار الى أهمية هذه المشاريع في حياة المستفيدين من شباب وفتيات المحافظة حيث تعمل على إعداد الشباب والفتيات وتأهيلهم لسوق العمل.
وفي عدن أيضا وفي نفس اليوم اختتمت (قافلة التأهيل المهني) بتمويل (جمعية الشيخ عبدالله النوري) ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وشمل مشروع القافلة الذي نفذته (جمعية رعاية طالب العالم) تدريب 80 فردا في عدة مجالات بينها إصلاح ولف المحركات ودورة صيانة الحاسوب والجوالات والأجهزة اللوحية ودورة التكييف والتبريد.
وفي عدن كذلك تم تدشين مشروع دبلوم الخياطة الذي يهدف لتأهيل 150 امرأة للعمل في الخياطة بدعم وتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات وذلك في ثلاث محافظات يمنية.
وذكرت (مؤسسة ينابيع الخير) المنفذة للمشروع في بيان ان المشروع يهدف للمساهمة في دعم وبناء الاسر المنتجة في اطار مشاريع دعم سبل الاعاشة والتمكين الاقتصادي في محافظات لحج وتعز وصنعاء.
وبينت انه سيتم تدريب 150 امرأة لمدة 3 شهور على اكتساب مهارات وفنون الخياطة وتوزيع مكينة خياطة لكل متدربة بعد حيازتهن على دبلوم الخياطة.
وقال رئيس المؤسسة توفيق محمد ان المشروع سيساهم في توفير فرص عمل للفتيات الخريجات وربات البيوت والعاطلات عن العمل وتحسين الدخل للأسر المتدربة في المحافظات المستهدفة.
واعرب عن خالص شكره وامتنانه للكويت أميرا وحكومة وشعبا على عطائهم وسخائهم ودعمهم لإخوانهم في اليمن في ظل ظروف الحرب التي يمرون بها.
والى أربيل حيث وفرت الكويت يوم الخميس في 19 سبتمبر 10 باصات لجامعة الموصل لتسهيل تنقل الطلبة بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة واشراف القنصلية العامة للكويت في أربيل.
وقال القنصل العام للكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تواصلا لحملة (الكويت بجانبكم) تم تسليم 10 باصات الى رئاسة جامعة الموصل لتسهيل امورهم وتنقل الطلبة وذلك ضمن اطار التعهدات الكويتية المنبثقة عن مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق .
وأشار الكندري الى ان هذه الفعالية تأتي ضمن المبادرة الانسانية الكريمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة الشعب العراقي منوها ان الفعالية تتزامن مع ذكرى مرور خمس سنوات على اختيار سموه كقائد للعمل الانساني من قبل الامم المتحدة.
بدوره وفي تصريح مماثل ل (كونا) ثمن رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي هذه المبادرة مؤكدا ان الجامعة عادت الى بقعة الضوء.
وفي تركيا تم افتتاح ثلاث مدارس في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا لتوفير التعليم للطلاب السوريين والأتراك واستكمال تعليمهم في تركيا ضمن مشروع يشمل الداخل السوري أيضا بدعم كويتي.
وجرى الافتتاح بحضور سفير الكويت في تركيا غسان الزواوي ووالي شانلي أورفا عبد الله أرين فضلا عن مسئولين أتراك وممثلين عن الهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية المانحة.
وقال والي شانلي أورفا خلال الافتتاح إن “هذه المدارس ثمرة تخطيط طويل مع فاعلي الخير الكويتيين مقدمة للمحتاجين ويسعدنا رؤية هذه الثمار وهي من بين 10 مدارس تم افتتاحها ويجري العمل على افتتاحها في الفترة المقبلة من إجمالي 25 مدرسة تم التخطيط لإنشائها”.
ولفت إلى أن “أعمال الخير بحاجة للعمل السريع مناشدا إدارة الجمعيات للبدء بأعمال بقية المدارس المخطط لها وأن الولاية تقف إلى جانب الداعمين الكويتيين في اعمالهم وتدعمهم مقدما الشكر لكل الشعب الكويتي”.
من ناحيته أكد رئيس مجلس إدارة هيئة ساعد الخيرية محمود العويص على دور التعليم وأهميته في بناء جيل على أساس علمي صحيح وحشد الجهود لتقديم مزيد من الدعم لاحتياجات تعليم الطلاب السوريين في تركيا وتتولى هيئة ساعد الخيرية شؤون افتتاح المدارس بالتعاون مع ولاية شانلي أورفة والجمعيات الخيرية الكويتية حيث افتتحت الجمعة 20 سبتمبر المدرسة الرابعة بعد افتتاح مدرستين أمس الخميس فيما افتتحت المدرسة الأولى العام الماضي.
ومن المنتظر افتتاح مدارس أخرى ليصل العدد 25 مدرسة. وافتتحت الجمعة مدرسة الأخوة التركية الكويتية في منطقة الأيوبية بدعم من جمعية النجاة وهي مدرسة تتكون من 20 غرفة صفية وادارية يستفيد منها 550 طالبا و25 موظفا اداريا وتعليميا.
كما افتتحت الخميس 19 سبتمبر مدرستان الأولى مدرسة الأخوة التركية الكويتية (عبد العزيز يوسف العدساني) بتمويل من جمعية النجاة الخيرية ومدرسة الأخوة الكويتية التركية بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.
ويبلغ إجمالي عدد الغرف الصفية والادارية المنشأة والمجهزة في هاتين المدرستين 41 غرفة وعدد الطلاب المستفيدين 1150 طالب في المرحلة الابتدائية والاعدادية و50 موظفا إداريا وتعليميا خلال العام الجاري.
وفي العاصمة الأردنية عمان نفذت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يوم الخميس 19 سبتمبر برنامجا خيريا بالتعاون مع (تكية أم علي) احدى الجمعيات الخيرية التطوعية الاردنية واسعة الانتشار وذلك بتوزيع ألف طرد غذائي على أسر فقيرة ومحتاجة.
وفي هذه المناسبة اكد سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حرص الكويت على اطلاق المبادرات الانسانية والإغاثية حول العالم “حتى أصبح العمل الانساني منهجا ثابتا لها”.
وقال الديحاني ان هذا المنهج هو ما تبنته المؤسسات والجمعيات الرسمية والأهلية والشعبية الكويتية لتترجم توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدعم الأوضاع الإنسانية للمحتاجين والمنكوبين حول العالم.
من جانبها قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية بسمة اسحاقات ل(كونا) ان التعاون بين الهيئتين الخيريتين يعكس التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والذي يعد المجال الخيري والانساني احدها.
وأضافت اسحاقات ان مشروع توزيع الطرود يساعد على سد حالة الفقر لدى بعض الأسر عبر توفير مواد غذائية أساسية تلبي احتياجات افراد الاسرة كافة تيساهم بالمحافظة على كرامة الانسان وصونها.
من جهته قال مشرف عام مكتب الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لدى الاردن خليل حمد ان المرحلة الاولى من هذا التعاون مع (تكية أم علي) تموله الامانة العامة للأوقاف الكويتية في اطار الدعم الغذائي المستدام ضمن برنامجها نحو الوصول “لأردن خال من الجوع” عبر توزيع طرود غذائية تضم نحو 24 صنفا اساسيا.
وذكر حمد أن توزيع الطرود هو أولى خطوات تنفيذ اتفاقية التعاون بين الجانبين بتقديم الطرود لألف أسرة محتاجة.
وفي المنية بشمال لبنان) اكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير يوم الخميس 19 سبتمبر حرص الجمعية على تقديم الدعم الصحي للمحتاجين عبر مستشفى الهلال الاحمر الكويتي الحكومي بمنطقة (المنية) شمال لبنان الذي استقبل 19 الف مريض وفر لهم العلاج خلال العام الماضي.
وقال الساير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المستشفى الذي تم بناؤه بهبة من الهلال الاحمر قدرها ستة ملايين دولار في 2013 لديه تجهيز متكامل ويضم اقساما للطوارئ والاشعة والعيادات الخارجية وجناحا للعمليات بالإضافة الى عيادات أطفال ونساء وغرفة عناية مركزة. وشدد على اهتمام الجمعية بالاستجابة السريعة للأزمات والكوارث الإنسانية في كل مكان ومد يد العون بشكل مستمر لتخفيف معاناة المنكوبين واللاجئين والنازحين ولاسيما في الجانب الصحي الذي يعد الأكثر كلفة على المحتاجين.
ونظم الهلال الأحمر الكويتي جولة لوفد من الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر واللجنة الدولية للصليب الاحمر والجمعيات الوطنية على مستشفى الهلال الاحمر الكويتي في المنية للاطلاع على الخدمات الطبية والاستشفائية التي يقدمها.
ومن جانبها قالت مديرة المستشفى ديما جمال في تصريح مماثل ل(كونا) ان المستشفى يعمل بكل طاقته البالغة 40 سريرا مشيرة الى انه استقبل العام الماضي 19 الف مريض خارجي وثلاثة الاف مريض للاستشفاء.
وفي السودان واصل متطوعو فرق الجمعيات الكويتية طوال الاسبوع الماضي في توزيع المساعدات الانسانية على متضرري السيول والفيضانات في السودان بعد وصول 3 طائرات من الجسر الجوي الكويتي محملة بنحو 110 طن من المساعدات الغذائية الايوائية.
وانخرط متطوعو الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في توزيع المساعدات في بمحليتي طوكر وعقيق بولاية البحر الاحمر.
واشاد والي البحر الاحمر المكلف حافظ التاج الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الاعمال الخيرية والاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين من السيول والامطار بالسودان.
وقال مدير مكتب الهيئة بالسودان ومشرف مكتب اوغندا احمد السنوسي في تصريحات ل(كونا) ان الهيئة خصصت مبالغ مالية كمساعدات انسانية من المواد الغذائية والايوائية لعدد 500 اسرة منها 300 اسرة بمحلية طوكر و200 بمحلية عقيق.
واعلنت السلطات السودانية عن وفاة 78 شخصا واصابة 98 اخرين وانهيار 64 الف منزل بسبب السيول والفيضانات فيما اعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الحاجة إلى 150 مليون دولار إضافي من المانحين لمواجهة الفيضانات إضافة إلى 1ر1 مليار دولار للمساعدة في الاوضاع الإنسانية في السودان.
وفي اطار التصريحات دعت الكويت المجتمع الدولي الى الاهتمام بالمسائل الانسانية في سوريا ومنها السماح الآمن والمستدام لدخول المساعدات الانسانية والاخلاء الطبي ومنع حصار المناطق السكنية.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي القاها مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم امام الدورة ال42 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في اطار الحوار التفاعلي مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا.
وطالبت الكويت ايضا بضرورة التعامل مع كافة الجرائم التي قد ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وقال السفير الغنيم ان الكويت تدين بشدة ما ورد في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا من انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان يتعرض لها أبناء الشعب السوري الشقيق.
كما اكد دعم الكويت لاستمرار اللجنة والقيام بدورها في المرحلة المقبلة مع ضرورة دعم المجتمع الدولي لمهامها والمسؤوليات المناطة بها.
وفي ردود الفعل المثنية على الجهود الكويتية ثمن الرئيس اللبناني ميشال عون الجهود التي تبذلها جمعية الهلال الاحمر الكويتي في مساعدة اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان ان عون اعرب عن تقديره لدى لقائه برئيس الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير والوفد المرافق له للتعاون القائم بين الجمعية والصليب الاحمر اللبناني.
واضاف البيان ان عون بحث مع الساير اوضاع الجمعية وأنشطتها داخل الكويت وخارجها اضافة الى تعزيز سبل تعاونها مع الجمعيات والمؤسسات اللبنانية في لبنان.