العاهل الأردني: تقارير هجوم أرامكو تشير إلى أن خلفه دولة
«كونا» – قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن التقارير المتعلقة بالهجوم الذي استهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة (أرامكو) بالسعودية تشير الى «ان هذا الفعل تقف خلفه دولة».
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان اليوم الثلاثاء إن ذلك جاء خلال حوار أجراه الملك عبدالله مع قناة (ام اس ان بي سي) الامريكية التابعة لشبكة (ان بي سي) أمس على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل البيان عن العاهل الأردني القول خلال الحوار إن «التقارير حول نوع الاسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف تشير الى ان هذا الفعل تقف خلفه دولة ولكن من المحتمل انها قامت بذلك من خلال مجموعات».
وردا على سؤال قال «اعتقد كلنا نعرف من المتهم.. ولكن لماذا وصلت الامور الى هذا الحد؟ وهل بإمكاننا تهدئة الامور الان وتفادي التهور؟».
وعن موقف الأردن من الاعتداءات على السعودية قال ان «الاعتداءات على السعودية امر شديد الاهمية للأردن ونحن ملتزمون بالدفاع عن اشقائنا».
وبشأن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة قال العاهل الأردني ان الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الاخر هي الطريقة الوحيدة للمضي قدما «والا فان البديل هو العنف».
وأضاف «لقد تعلمنا بصعوبة في منطقتنا انه من السهل البدء بالحروب لكن من شبه المستحيل الخروج منها» مؤكدا ان هذا الاسبوع في غاية الاهمية في نيويورك لهدف «معرفة كيفية التراجع عن الهاوية والحرب».
وحول الضغوط الامريكية على ايران والتي شملت أخيرا البنك المركزي الإيراني قال العاهل الأردني» علينا الحذر فحين ندفع احدهم الى الزاوية ولا يكون لديه شيء يخسره فان ذلك سيؤدي الى مشاكل جديدة».
ولفت الى أهمية «تحديد الهدف والاستراتيجية التي يمكن ان نتوافق عليها جميعا للتأكد من قيام ايران بوقف التصعيد ولنتمكن من تهدئة التوتر في الخليج».
وفيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية وافرازاتها قال الملك عبدالله الثاني ان حل الدولتين هو الحل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي محذرا من ان حل الدولة الواحدة يعني مستقبلا عنصريا لإسرائيل وهو «أمر كارثي». وقال «اذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية فهذا سيكون له اثر كبير على العلاقات الأردنية – الاسرائيلية وعلى العلاقات المصرية – الاسرائيلية ايضا فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل».
وردا على سؤال حول عودة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للظهور قال العاهل الأردني ان بلاده ومصر تتواصلان مع العراقيين «لرفع مستوى التنسيق».
وقال «خلال الاشهر الستة القادمة إذا لم نراقب بكثب ما يحدث في غرب العراق وسوريا فنحن نترك المجال لداعش لفرض واقع جديد واعادة تأسيس نفسه» وعن الأعباء التي يتحملها الأردن بتداعيات الازمة السورية قال الملك عبدالله الثاني «لقد وصلنا 63 بالمئة مما نحتاجه لرعاية اللاجئين السوريين وهذا العام تلقينا 6 بالمائة فقط» مؤكدا ان الازمة تشكل «ضغطا هائلا على الاقتصاد الاردني وعلى الشعب الأردني».
وكانت وزارة الدفاع السعودية عقدت مؤتمرا صحفيا للكشف عن الأدلة حول الهجوم الذي استهدف منشأتي (أرامكو) في 14 سبتمبر الجاري مؤكدة أن الأدلة التي بحوزتها تظهر أن الاعتداء لم ينطلق من اليمن بل انطلق من الشمال «بدعم من إيران».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق فرض «اقسى عقوبات على الاطلاق على أي دولة» بعدما قررت واشنطن معاقبة تعزيز العقوبات على النظام المصرفي الإيراني في اعقاب الانسحاب من الاتفاق النووي.
واستهفت عقوبات أمريكية جديدة البنك المركزي والصندوق الوطني للتنمية بالإضافة الى شركة اعتماد تجارة (بارس) فيما توعدت وزارة الخزانة الامريكية باستمرار حملة «الضغوط القصوى» على ايران لحملها على تغيير سلوكها في المنطقة.