الولايات المتحدة تدعو الهند إلى تخفيف القيود المفروضة على كشمير وتأمل في خفض التوتر
«ا.ف.ب»: صرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا الخميس أن الولايات المتحدة تأمل أن تخفف الهند «بسرعة» القيود المفروضة في كشمير، مؤكدة من جديد استعداد الرئيس دونالد ترامب للقيام بوساطة حول هذه المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان إذا طلبتا ذلك.
وغداة لقاءين منفصلين عقدهما ترامب مع رئيسي الحكومتين الهندي ناريندرا مودي والباكستاني عمران خان، قالت أليس ويلز «نأمل أن نرى إجراءات سريعة تتمثل برفع القيود والإفراج عن كل الأشخاص الموقوفين».
ويلقي كل من مودي وخان الجمعة كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبينما بنى ترامب علاقات وثيقة مع مودي وشارك الأحد في تجمع هندوسي كبير في مدينة هيوستن أشاد خلاله رئيس الوزراء الهندي بإجراءاته في كشمير، قالت المسؤولة الأميركية إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تدهور الوضع في المنطقة.
وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أن حرمت الهند في الخامس من آب/اغسطس الشطر الذي تسيطر عليه في كشمير، من حكم ذاتي منح لهذه الولاية منذ سبعة عقود. وقد شدّدت قبضتها الأمنية وفرضت حظرا للتجول.
ومع تخفيف بعض الإجراءات لكن الاتصالات الخليوية وشبكة الانترنت بقيت متوقفة لأكثر من شهر.
وقالت ويلز إن «الولايات المتحدة قلقة من الاعتقالات الواسعة التي شملت مسؤولين سياسيين ورؤساء شركات، ومن القيود المفروضة على سكان جامو وكشمير».
وأضافت «نأمل أن تستأنف الحكومة الهندية بسرعة الحوار السياسي مع المسؤولين المحليين وتحدد موعد الانتخابات الموعودة في أسرع وقت ممكن».
ومنطقة كشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947، وكانت سبباً لحربين وصدامات عديدة بين البلدين النوويين.
وقالت ويلز إن «العالم سيستفيد من خفض التوتر وتعزيز الحوار بين البلدين، ونظرا لهذه العوامل يرغب الرئيس في القيام بوساطة إذا طلبا منه ذلك».
وترفض الهند منذ فترة طويلة أي وساطة خارجية حول كشمير واستبعدت على الفور فكرة طرحها ترامب في تموز/يوليو في هذا الشأن.
وتؤكد حكومة مودي أنها اتخذت هذه الإجراءات من أجل تحفيز التنمية الاقتصادية في كشمير وتدافع عن القيود التي فرضتها مؤكدة أنها موقتة وتهدف إلى تهدئة الوضع ومنع باكستان من التدخل.
- «علاقة خاصة» -
واستغل عمران خان فرصة زيارته لنيويورك ليدين مودي مشبها سياسته بأيديولوجيا ألمانيا النازية.
ووصفت ويلز تصريحات خان بأنها غير مجدية. وقالت «نرحب بخفض حدة الخطابات خصوصا بين قوتين نوويتين».
وتساءلت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لماذا لم يتحدث عمران خان عن الصين التي تحتجز عددا يقدر بمليون من أفراد اتنية الأويغور ومسلمين آخرين ناطقين بالتركية.
وقالت «أتمنى أن أرى المستوى نفسه من القلق الذي يتم التعبير عنه حول المسلمين المحتجزين في غرب الصين، وفي شروط مثل معسكرات الاعتقال تماما».
والصين شريك دبلوماسي واقتصادي كبير لباكستان. وعندما سئل حول الأويغور في مركز فكري الإثنين، رفض عمران خان الإدلاء بأي تعليق مكتفيا بالقول إن باكستان تقيم «علاقة خاصة» مع الصين ولا تريد طرح هذه القضايا إلا في لقاءات خاصة.