الرئيس الصيني: لا قوة يمكنها أن تهز دعائم الأمة الصينية
«كونا» – دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء جميع أبناء الشعب الصيني إلى الوحدة مؤكدا أنه لا توجد قوة في العالم يمكنها أن تهز دعائم الأمة الصينية.
وقال في كلمة مقتضبة أمام عرض عسكري بساحة (تيان آن من) ببكين في مستهل الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية «لا توجد قوة يمكنها أن تهز دعائم أمتنا العظيمة.. ستكون الصين غدا أكثر ازدهارا».
وشدد على الحاجة إلى «وحدة جميع الشعب الصيني ومواصلة الكفاح من أجل إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم» بما في ذلك جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول بكين إنها جزءا لا يتجزأ من الصين.
وأكد أنه يتعين على بكين المحافظة على الأمن والسلم الدائمين في هونغ كونغ وماكاو والحفاظ على التطور السلمي في تايوان داعيا إلى الحفاظ على «الازدهار والاستقرار الطويل الأجل لهونغ كونغ» بموجب مبدأ «دولة واحدة ونظامين».
وانطلقت الاحتفالات الرسمية في الصين بمناسبة الذكرى ال70 عاما على تأسيسها بتنظيم عرض عسكري ضخم في ساحة (تيان آن من) بمشاركة نحو 15 ألف جندي و580 دبابة وصواريخ عابرة للقارات وعربات تعرض التفوق التكنولوجي للبلاد في استعراض وصف بأنه الأكبر في تاريخ الجمهورية منذ تأسيسها قبل سبعة عقود.
وتجمع آلاف المشاركين في ساحة (تيان آن من) حيث أعلن ماو تسي-تونغ تأسيس الصين الشعبية في 1 أكتوبر 1949 ملوحين بالرايات الحمراء مع مرور الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام قوات العرض العسكري الضخم.
وتستمر الاحتفالات الشعبية التي يشارك فيها الرئيس الصيني وكبار زعماء الحزب الشيوعي في مختلف الساحات العامة بكافة أرجاء الصين لمدة سبعة أيام تعطل فيها المصالح الحكومية والمدارس والجامعات وتقام الحفلات والأنشطة الى جانب عروض الألعاب النارية والمعارض التي تتحدث عن انجازات الصين في السنوات الماضية.
وبهذه المناسبة قال سفير الكويت لدى الصين سميح حيات ان الذكرى ال70 لتأسيس الصين تعد فرصة حقيقية لاستذكار الدور الكبير الذي تقوم به بكين عالميا في مختلف المجالات لاسيما المجال الاقتصادي.
واستعرض حيات في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) تطور الروابط الثنائية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين وخاصة في ظل مبادرة (الحزام والطريق) اذ ان الكويت تعد من اولى الدول في التعاون مع الصين في احياء طريق الحرير القديم وأولى الدول الخليجية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين.
واكد السفير حيات أهمية تعزيز وترسيخ علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين على كافة المستويات ما يخدم الأهداف المشتركة للبلدين والشعبين متمنيا للصين قيادة وحكومة وشعبا مزيدا من التقدم والازدهار.
وأضاف ان القيادة الصينية تثمن عاليا الدور الجوهري والنظرة الاستراتيجية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في ترسيخ علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين مشيرا الى التعاون والتفاهم المتبادل في اللقاءات التي تجمع كبار مسؤولي البلدين على مدى السنوات الماضية اذ ساهمت بشكل ملحوظ في تنمية العلاقات بشكل سريع.
وأوضح ان الزيارات الوزارية مستمرة حيث سيقوم العديد من الوزراء في كلا الجانبين بزيارات خلال الشهر الجاري لعاصمتي البلدين لاستكمال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة خلال زيارة سمو امير البلاد إلى بكين في يوليو 2018 والتي تتركز أساسا على تطوير المنطقة الاقتصادية في شمال البلاد.
ومن جهته قال القنصل العام للكويت بمدينة كوانزو خليفة الخرافي ان الذكرى ال70 لتأسيس الصين جاءت لتسطر إنجازات الشعب الصيني في مختلف الميادين والمجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا وذلك تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. واكد الخرافي في بيان صادر عن القنصلية الحرص المتبادل بين الكويت والصين على توطيد الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة مشيدا بالإنجازات التي حققتها الصين على مدار سبعة عقود.
وبدوره قال القنصل الكويتي في إقليم هونغ كونغ ومكاو الإداريين صلاح السيف ان العلاقات الكويتية – الصينية «علاقات نموذجية» من حيث الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
واستذكر السيف في تصريح مماثل ل(كونا) دور الكويت في دعم الصين من خلال سرعة فتح قنصلية عامة لها في هونغ كونغ بعد اعادتها للسيادة الصينية من بريطانيا في عام 1997.
وأضاف ان الكويت اصبحت بذلك الافتتاح اول دولة خليجية يكون لها تمثيل دبلوماسي في هونغ كونغ ثم في مكاو بعد اعادتها هي الاخرى للسيادة الصينية عام 1999 وفق مبدأ (دولة واحدة ونظامان) والذي كان اساس اعادة كل منهما للسيادة الصينية والذي لطالما قامت الصين باحترام ذلك المبدأ.
وأعرب السيف عن تمنياته للصين بالمزيد من التقدم والازدهار والارتقاء بكافة العلاقات مع الكويتية السياسية منها والاقتصادية والثقافية ودفعها إلى اعلى المستويات متقدما بالتهنئة للصين قيادة وشعبا بالذكرى ال70 لتأسيس الجمهورية.
وبدوره قال القنصل العام للكويت في مدينة شنغهاي مشعل الشمالي إنه «في الوقت الذي نجدد التهنئة بمرور 70 عاما على تأسيس الصين فإننا نهنئ أنفسنا أيضا بمناسبة مرور 48 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين التي تميزت بالتعاون والصداقة في كل الميادين».
وأكد الشمالي في بيان صادر عن القنصلية حرص الكويت واهتمامها بتعزيز العلاقات التاريخية المتجذرة مع الصين والتي بدأت منذ عام 1971 حيث كانت الكويت في طليعة الدول العربية الخليجية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وشدد على ان تأسيس الكويت لقنصليتها في شنغهاي يأتي تجسيدا للرغبة الصادقة في إقامة علاقات استراتيجية مع الصين في كل المجالات لاسيما التي تأتي ضمن اختصاصات القنصلية الكويتية هناك.