مبعوث أممي يؤكد صعوبة التكهن بمسار عمل اللجنة الدستورية السورية
«كونا» – اكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا غير بيدرسن اليوم الأربعاء صعوبة التكهن بمسار عمل اللجنة الدستورية السورية التي تم التوافق عليها وستبدأ اعمالها نهاية الشهر الجاري.
وقال بيدرسن في مؤتمر صحفي ان اللجنة التي سوف تبدأ اعمالها بالأمم المتحدة في جنيف لن تحل المشكلة ولا يدعي احد ذلك ولكنها ستكون عاملا يسهل بناء الثقة ويقلل اختلاف وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
واضاف ان اعلان تشكيل هذه اللجنة هو التوافق الأول من نوعه منذ اندلاع الازمة السورية وذلك نتيجة ثمرة تعاون اقليمي ودولي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.
وذكر ان اجتماع ممثلي المعارضة والنظام والمجتمع المدني تحت سقف واحد فرصة فريدة من نوعها للسوريين للعمل على وضع دستور جديد يعكس تطلعات الشعب السوري على ان يكون ذلك مصحوبا بخطوات عملية على الأرض مبينا ان اللجنة ستبدأ اولا في جنيف «ولكن من المبكر القول ان جميع اجتماعاتها ستكون في المدينة ذاتها».
واكد ان الأمم المتحدة تناقش باستمرار ملف المعتقلين بالتعاون مع الدول المعنية معربا عن امله ان يتم اطلاق جميع المعتقلين كنوع من تعزيز الثقة بين الأطراف.
واوضح انه سوف يجري حوارات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية قبل اجتماع ال30 من أكتوبر حيث سيتم من خلالها تحديد معالم عمل اللجنة والآليات التي سوف تسير بها مع تقديم تقارير دورية الى مجلس الامن الذي يتابع بدوره تطورات الملف.
وكان الامين العام للأمم المتحدة اعلن في 23 سبتمبر الماضي موافقة حكومة دمشق وهيئة التفاوض السورية المعارضة على انشاء لجنة دستورية «ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة» ستسهل الامم المتحدة عملها في جنيف.