(كونا) — اكدت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع الشيخة فادية العبداللة الصباح اليوم الاربعاء اهمية كشف المرأة المبكر لتفادي مرض سرطان الثدي ورفع نسب الشفاء للحالات المصابة.
وقالت الشيخة فادية الصباح في كلمة لها بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة افتتاح الحملة التوعوية لمرض سرطان الثدي ان اختيار الحملة لشعار (بدي نفسج لا تنسين فحصج) يحمل ابعاد مؤثرة وتوعوية على صحة المرأة وانعكاسات ايجابية للمحافظة عليها.
واضافت ان نجاح حملة (كان) في تحقيق الانجازات المتعلقة بمجال التوعية بالأمراض السرطانية ومن بينها سرطان الثدي مكنها من تدريب الكثير من طالبات المدارس الثانوية على الفحص الذاتي لأنفسهن ارساء لمبدأ (الوقاية خير من العلاج).
وافادت ان الجمعية تهدف من هذه الشراكة المجتمعية الى ترسيخ دورها المجتمعي في اهمية الاعتناء بصحة المرأة وتوعيتها باعتبارها مسؤولية مجتمعية.
واعربت عن شكرها وتقديرها لجهود جميع القائمين على الحملة مثمنة تفاعلهم المجتمعي وتعاونهم في تحمل المسؤولية الوطنية لتوعية المجتمع وحثهم على المحافظة على نعمة الصحة والاعتناء بها.
من جهته قال رئيس الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح في كلمة مماثلة ان سرطان الثدي يعد الاكثر انتشارا في العالم اذ يشكل 24 بالمئة من مجموع الأورام لدى النساء في العالم.
واوضح الصالح ان نسبة اصابة سرطان الثدي متفاوتة في العالم ولكن اعلى معدلاتها تقع في الدول الغربية وتعد الكويت من الدول المتوسطة بين العالية والمنخفضة.
وذكر ان سرطان الثدي في الكويت يعد الاكثر انتشارا اذ يمثل 23 بالمئة من مجموع السرطانات بين الرجال والنساء و 41 بالمئة من مجموع السرطانات لدى النساء.
واضاف ان معدل الإصابة بسرطان الثدي في عام 2015 لدى النساء الكويتيات بلغ 66ر0 لكل مائة الف نسمة اي نحو 67 لكل مئة الف نسمة تقريبا مشيرا الى ان معدل الاصابة في بعض الدول الغربية يصل الى حوالي 109 لكل مائة الف نسمة.
ولفت الصالح الى ان معدل الوفاة في الكويت بلغ 8 لكل مائة الف نسمة مضيفا “ان سرطان الثدي في الكويت يزداد بنسب ملحوظة اذ كان معدل الاصابة بين الأعوام 1974 و1984 (15) حالة لكل مائة الف نسمة”.
واوضح ان “هذا المعدل قد تضاعف 4 مرات ليبلغ 56 حالة لكل مائة الف نسمة من السكان بين الأعوام 2008-2012”.