(كونا) — أكد مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية ورئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية الشيخ يوسف الصباح اليوم السبت استعداد الكويت لتوفير خبرتها ودعمها للدول العربية كافة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ يوسف الصباح رئيس قطاع النقل العربي لدى ترؤسه الاجتماع ال 55 لمجلس ادارة اتحاد الموانئ البحرية العربية بالقاهرة.
واوضح الشيخ يوسف أن الكويت استطاعت في السنوات الماضية وحتى اليوم توفير خبراتها لجميع الدول العربية في الامن الغذائي “سواء بالدراسة أو التمويل أو حتى التدريب”.
وأشار الى أن الكويت قدمت هذا المقترح في كل اجتماع سابق “مكرمة” من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح موضحا أن الكويت تمد يدها اليوم لكل الدول العربية التي بحاجة الى هذا الدعم فعليا سواء من خلال (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) او تطوير منظومة الامن الغذائي في اي من الدول العربية.
ونوه الشيخ يوسف في هذا السياق بما يطرأ على امن وسلامة الموانئ في جميع الدول العربية وخضوع دول العالم كافة لما يسمى ب(المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية) “اي اس بي اس كود”.
ولفت الى التطوير الجاري في الموانئ الكويتية فيما يتعلق بتعليمات الامن والسلامة وسيتم توزيعها على الدول الاعضاء باتحاد الموانئ البحرية العربية مبينا انه خلال الاجتماع السابق للاتحاد في أبوظبي تم توزيع الاعلانات التي تتعلق بكل متطلبات الامن والسلامة التي يجب اتباعها بالموانئ على كل الدول العربية.
واكد الشيخ يوسف اهمية توحيد الرتب البحرية واللباس البحري وكذلك اللوائح في كل الموانئ العربية مبينا انه سيتم “قريبا” الانتهاء من اللوائح بشأن الرتب البحرية الخاصة بسبعة من الاختصاصات ذات اللوائح الخاصة ومنها الارشاد والقطر والبحارة والبرج والمهندسون البحريون والغواصون والاتصالات.
واوضح أن هذه اللوائح تتعلق بكيفية الترقية لكل رتبة فضلا عن كيفية الانتقال من رتبة الى اخرى مؤكدا اهمية خروج الاجتماع بنتائج مرجوة.
كما اشار الشيخ يوسف في كلمته الى الاجتماع المشترك الذي استضافته الكويت بحضور الاكاديمية البحرية العربية لوضع (خارطة الطريق) بشأن المشروع الصيني (الطريق الواحد – الحزام الواحد) وموقع الموانئ العربية من هذا البرنامج “الجبار”.
ونوه بدعوة الجانب الصيني ومسؤولي الدول العربية لعقد (حلقة نقاشية) في الكويت للخروج بنتائج فيما يتعلق بجذب الدول العربية كافة “ككيان واحد” للذهاب الى الصين “للاطلاع على اخر ما توصلت آلية التكنولوجيا في صناعة الموانئ واللوجيستيات”.
وقال “قدمنا هذا الكتاب الى الجانب الصيني ونأمل أن يتم عقد هذا الاجتماع بعد عطلة رأس السنة الصينية” متمنيا ان يكون هناك حضور كبير من قبل مسؤولي الموانئ البحرية العربية وايضا مجلس الوحدة الاقتصادية العربية “لنعرف كدول عربية كيفية التعامل مع المشروع الصيني الكبير”.
واشار الشيخ يوسف في الوقت ذاته الى أهمية دور الموانئ العربية في مساعدة الاقتصاد القومي في الدول العربية كافة مبينا ان “السلع المستوردة من الخارج أكثر من المصنعة في كثير من الدول العربية مع بعض الاستثناءات مثل تلك المتعلقة بالصناعات الوطنية في مصر وغيرها من الدول العربية”.
وشدد على اهمية أن تتمكن الموانئ العربية من مساعدة دولها في تقليص التكاليف الخاصة بالسلع الواردة “لا سيما ان تكاليفها تنعكس على ميزانية المستهلك وأي زيادة فيها ستتسبب في تضخم بالاقتصاد القومي لكل من دولنا”.
ولفت الشيخ يوسف في كلمته كذلك الى دخول “التجارة الالكترونية” و”الاقتصاد الرقمي” على الدول العربية مؤكدا ضرورة “الاستفادة” من هذه التجارة باعتبارها “فرصة كبيرة”.
واشار الى تقدم احدى الشركات العملاقة بالاسواق الالكترونية للدخول في السوق العربية متمنيا ان تحذو شركات عربية مثل حذوها وأن يتم اعداد الموانئ العربية لاستقبالها.
وبين أنه في حال عدم استقبال مثل هذه الشركات العملاقة فان الاقاليم المجاورة الاوروبية او الافريقية ستستفيد منها تجاريا مشيرا الى توسعها السريع “وعلى الدول العربية ان تواكب مثل هذه التطورات في الأسواق”.
وهنأ الشيخ يوسف بهذا الشأن الامارات العربية المتحدة “سواء موانئ ابو ظبي او موانئ دبي” لمواكبتها كل الشركات العالمية فيما بتعلق بالتجارة الالكترونية مبينا ان المجمعات التجارية في امريكا تغلق بسبب التجارة الالكترونية.
وشدد على وجوب ادخال مثل تلك الاهداف الاساسية وتنفيذها في الموانئ العربية “حتى نخرج بنتائج ايجابية وفعالة”.
من جانبه دعا امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد الربيع في كلمة مماثلة للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع مشيرا الى تسابق جميع الدول التي لها مصالح في المناطق المهمة جغرافيا لتحقيقها على الارض.
واعتبر الربيع ان مسؤوليات كثيرة ترتكز على اتحاد الموانئ البحرية العربية “تتمثل في توحيد الجهود والتفكير الاستراتيجي بالموانئ المؤهلة وبالربط البحري بين الموانئ في المشرق العربي وتلك التي في المغرب العربي”.
وشدد على اهمية أن يكون هناك هدف ورؤية بشأن كيفية التعامل مع التطورات الجديدة “ومن خلال تأهيل موانئ معينة لتكون مناطق للترانزيت واخرى للتغليف والتعبئة واخرى للخدمات واخرى لتيسير وتسهيل التجارة البينية العربية ومع دول العالم”.
كما أكد اهمية أن يكون هناك برنامج زمني يمكن من خلاله تقديم رؤية لراسمي السياسات تتعامل مع حقوق الامة العربية في الحفاظ على سيادتها وحقوقها الطبيعية في النقل الدولي موضحا ان ثمة تحديات كبيرة تواجه الامة العربية “فموقعنا الجغرافي ومواردنا اصبحت مطمعا للصراعات الاقتصادية في العالم”.
ومن المقرر ان يتم على هامش المؤتمر عقد اجتماع بين رؤساء الموانئ الخليجية و(هيئة قناة السويس) المصرية.