عربي و دولي

مفوض أممي: استمرار موجات اللجوء والنزوح مصدر قلق عالمي

(كونا) — حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم الاثنين من استمرار الحروب والكوارث التي ادت الى مسارات نزوح او لجوء مضيفا انها لا تزال تمثل مصدر قلق عالمي.

وقال غراندي في كلمة بافتتاح اعمال اللجنة التنفيذية للمفوضية والمتواصلة حتى ال11 من الشهر الحالي ان “ازمات اللاجئين اليوم والتعقيدات الهائلة المحيطة بها هي جزء من تدفق متزايد من الحراك البشري مدفوعة بالعديد من العناصر المتداخلة”.

واوضح ان اسباب تعقيد ظاهرة ارتفاع معدلات الباحثين عن ملاذات آمنة تعود الى عدة اسباب من بينها النزاعات القائمة على الموارد التي تتجاوز الحدود وتشكلها المصالح المحلية والاقليمية والدولية ويغذيها التطرف والشبكات الاجرامية.

واشار الى فشل وصول جهود مكافحة الجهل والجوع والمرض الى اشد المحتاجين وظهور صراعات على خلافات ذات طابع عرقي وديني تشعلها اطراف مختلفة لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.

وعزا غراندي سبب ارتفاع معدلات اللجوء الى انهيار النظم البيئية والكوارث المرتبطة بالطقس التي تدمر المنازل وسبل المعيشة ما يجبر الملايين على المزيد من الفقر فالرحيل مؤكدا ان المشكلة تتفاقم مع ظهور الأشكال الضارة من المفاهيم القومية وخطاب الكراهية.

واضاف ان حجم الظاهرة الذي يتسع بسبب كل تلك العوامل مجتمعة تتطلب حلولا مبتكرة تستند الى الميثاق العالمي للاجئين والذي يأخذ بعين الاعتبار التحديات العالمية الأكبر ويدعم سياسات هجرة منظمة ومنتظمة فعالة.

واوضح ان هذه الحلول يجب ان ترتبط بتعزيز فرص صنع السلام والإجراءات الانمائية واستثمار القطاع الخاص لمعالجة الأسباب الجذرية لحركات اللاجئين والتدفقات السكانية المختلطة.

واشار الى أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار ونظرائهم من مسلمي ميانمار اللاجئين في بنغلاديش ولاجئي بوروندي في تنزانيا واللاجئين النيجيريين في منطقة بحيرة تشاد.

كما شرح وجود فرص لحل مشكلة اللاجئين عبر برامج اعادة التوطين معربا عن خيبة امله لقلة عدد الدول الراغبة في التعاون مع المفوضية في هذا الصدد رغم ان هذه البرامج من الممكن ان تنقذ الأرواح وتوفر الاستقرار للاجئين الأكثر ضعفا والمعرضين للخطر.

وطالب المفوض الاممي بضرورة العمل ايضا على حل مشكلات النازحين داخل اوطانهم لاسيما في العراق وسوريا واليمن وحوض بحيرة تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية واوكرانيا.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.