عربي و دولي

القوات التركية تكثف القصف في محيط مدينة رأس العين السورية

(رويترز) – كثفت القوات التركية القصف حول مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا يوم السبت في رابع أيام هجوم يستهدف مقاتلين من الأكراد بعد أن تعرضت القوات الأمريكية في المنطقة لنيران مدفعية من مواقع تركية.

وعززت الولايات المتحدة جهودها لإقناع أنقرة بوقف التوغل الذي يستهدف القوات الكردية المدعومة من واشنطن حيث قالت إن أنقرة تسبب ”ضررا بالغا“ للعلاقات وقد تواجه عقوبات.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات الدولية للعملية مساء الجمعة وقال إن تركيا ”لن توقفها مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف“.

وعلى جبهات القتال، قال صحفي من رويترز من بلدة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود إن أعمدة من الدخان الكثيف تصاعدت حول مدينة رأس العين، وهي واحدة من مدينتين حدوديتين استهدفهما الهجوم، حيث أطلقت المدفعية التركية نيرانها على المنطقة يوم السبت.

وأضاف أن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت من داخل رأس العين حيث تسنى سماع صوت تحليق الطائرات الحربية فوق المدينة.

وقال مراسل آخر لرويترز إن الوضع كان أكثر هدوءا في مدينة تل أبيض التي يستهدفها الهجوم أيضا وتقع على بعد 120 كيلومترا نحو الغرب حيث سُمع دوي القذائف من حين لآخر في المنطقة.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عدم إصابة أي من جنودها في قصف المدفعية التركية بالقرب من عين العرب (كوباني) في سوريا على بعد نحو 60 كيلومترا غربي منطقة الصراع الرئيسية.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن قواتها لم تفتح النار على القاعدة الأمريكية وأنها اتخذت كافة التدابير الاحترازية للحيلولة دون الإضرار بها أثناء الرد على نيران من وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة قريبة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في الأيام الأولى للقتال تجاوز المئة فيما ذكرت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص فروا من منازلهم.

وقالت وزارة الدفاع التركية صباح السبت إنه جرى ”تحييد“ 415 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية منذ بدء العملية.

تقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب العنصر الرئيسي فيها، إن الهجوم التركي قد يمنح الفرصة لظهور تنظيم داعش مجددا نظرا لفرار بعض أفراده من السجون.

وفي أول هجوم كبير لتنظيم داعش منذ بدء الهجوم التركي، أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في مدينة القامشلي، أكبر مدن المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد وذلك على الرغم من تعرض المدينة لقصف تركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة من مقاتلي داعش فروا من سجن هناك كما أحرقت نساء أجنبيات ينتمين للتنظيم خياما في مخيم يُحتجزن فيه وهاجمن الحرس بالعصي والحجارة.

وقدم نواب أمريكيون تشريعا جديدا يوم الجمعة بهدف فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب هجومها في سوريا مما يسلط الضوء على عدم الرضا لدى نواب الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بشأن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.

وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين إن ترامب فوض مسؤولين بصياغة عقوبات جديدة ”ذات أثر بالغ“ ضد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف منوتشين أن واشنطن لن تفعل هذه العقوبات الآن لكنها ستفعل إذا اقتضى الأمر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.