عربي و دولي

الهند والصين تتعهدان بتعزيز التعاون على المستويين الثنائي والعالمي

(كونا) – اتفق رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ الزائر اليوم السبت على تعزيز التعاون على الصعد الثنائية والاقليمية والعالمية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان صحفي اصدرته عقب المحادثات في اطار القمة غير الرسمية الثانية في مدينة (تشيناي) جنوبي الهند انه تم تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا الشاملة وطويلة الاجل في اجواء ودية.

ونقل البيان عن وكيل وزارة الشؤون الخارجية الهندية فيجاي غوخالي قوله ان المحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي وصل مدينة (تشيناي يوم امس الجمعة على رأس فد رفيع في زيارة استغرقت يومين لم تتناول قضية كشمير حيث وصفها بأنها شأن داخلي للهند.

واستعرض الجانبان نهجهما تجاه التنمية الوطنية واتفقا على اهمية تعميق التعاون الثنائي بما يتوافق ودور البلدين الذي تتزايد اهميته على المسرح العالمي.

وتعهدا بالعمل من أجل بناء عالم يسوده السلام والامن والازدهار ويمكن جميع البلدان من تحقيق التنمية ضمن نظام دولي قائم على قواعد نظامية.

وتطرق الجانبان الى اتفاقهما الذي تم التوصل اليه في القمة غير الرسمية الاولى التي عقدت في مدينة ووهان الصينية في ابريل 2018 والقائم على اساس ان الهند والصين عاملان مهمان للاستقرار في المشهد الدولي الحالي ويتم حل خلافاتهما بالطرق السلمية حتى لا تتحول الى نزاعات.

واضاف البيان ان القائدين اتفقا على المساهمة في الحفاظ على نظام دولي مبني على القوانين وتطويره من خلال اصلاحات تعكس الحقائق الجديدة للقرن الحادي والعشرين وذلك لتحقيق مصالح الهند والصين المشتركة.

واكد الزعيمان كذلك اهمية دعم وتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على قواعد نظامية وسط ازدياد التشكيك بشكل انتقائي في الممارسات التجارية والقواعد المتفق عليها على مستوى العالم وتعهدا بمواصلة العمل من اجل بناء ترتيبات تجارية مفتوحة وشاملة تفيد جميع البلدان.

وشددت الهند والصين على اهمية التصدي للتحديات التنموية العالمية لاسيما تغير المناخ وتحقيق اهداف التنمية المستدامة فيما جددتا التزامهما بمساعدة المجتمع الدولي على تحقيق هذه الأهداف.

واعرب الرئيسان الصيني والهندي عن القلق تجاه “الارهاب” الذي يشكل تهديدا مشتركا للبلدين باعتبارهما دولتين تتمتعان بالتعددية وتعهدا بمواصلة بذل الجهود الضامنة لمكافحة تدريب وتمويل ودعم الجماعات الارهابية في جميع انحاء العالم.

واكد الجانبان “اهمية تعزيز الحوار من اجل تعميق التفاهم الثقافي بين الشعبين باعتبار البلدين حضارتين مهمتين ذاتي تراث عظيم” وتعهدا بالعمل المشترك من اجل تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات في اجزاء اخرى من العالم.

وفيما يتعلق بمفاوضات شراكة اقتصادية اقليمية شاملة متبادلة المنفعة بين الجانبين قرر الزعيمان انشاء آلية للحوار الاقتصادي والتجاري تعزز التعاون في هذا المجال وترسم الخطط الملائمة لتحقيق توازن تجاري أفضل بينهما.

واتفق الجانبان كذلك على العمل على تشجيع الاستثمارات المتبادلة في قطاعات محددة لاسيما القطاع الصناعي.

واكد الجانبان ضرورة حل القضايا المعلقة بما في ذلك مسألة الحدود بالطرق السلمية وتعهدا ببذل الجهود اللازمة لضمان السلام والهدوء في المناطق الحدودية علاوة على اتخاذ تدابير إضافية لبناء الثقة بين البلدين سعيا لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا الخصوص رحب الرئيس الصيني شي ونظيره الهندي مودي بالعمل المتواصل للممثلين الخاصين لكلا البلدين والرامي الى ايجاد تسوية عادلة ومقبولة لمسألة الحدود على اساس المعايير السياسية والمبادئ التوجيهية التي اتفق عليها الجانبان في عام 2005.

وجاءت زيارة الرئيس الصيني الى الهند وسط تفاقم التوتر الاقليمي على اثر احتجاج نيودلهي على التقارب الصيني الباكستاني الاقتصادي وبخاصة عقب زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان الى الصين والتي اكد فيها اهمية حل قضية كشمير بشكل صحيح وسلمي على اساس ميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن ذات الصلة والاتفاقيات الثنائية.

واعربت الصين عن معارضتها لأي تحركات احادية الجانب تعقد الوضع بعد ان اثار قرار نيودلهي في اغسطس الماضي تقسيم ولاية جامو وكشمير الى شطرين والغاء مادة دستورية تمنح الولاية وضعا خاصا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.