شنطوب: (نبع السلام) تسهل عودة السوريين المهجرين
(كونا) – قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب اليوم السبت ان عملية (نبع السلام) العسكرية ستدعم الجهود الدولية الرامية الى تسهيل عودة السوريين المهجرين الى موطنهم او الى الاماكن التي يرغبون في العودة اليها بطريقة آمنة وطوعية.
واضاف شنطوب في كلمة في مؤتمر دولي لرؤساء البرلمانات ان “تركيا تواصل حربها بشكل متزامن مع اكثر من تنظيم ارهابي وهي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و(القاعدة) و(هيئة تحرير الشام) و(حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب الكردية) و(غولن)”.
واعرب عن اعتقاده بان “المقاتلين الأجانب في صفوف (داعش) ومنظمة (حزب العمال الكردستاني) يشكلون تحديا كبيرا بالنسبة لنا جميعا ولا يمكن وضع العبء بكامله على عاتق بضعة بلدان”.
وشدد على القول “على البلدان المصدرة للمقاتلين المسلحين تسلم مواطنيهم من المنطقة ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم”.
واضاف ان “منظمة (حزب العمال الكردستاني) نقلت ثقلها الى شمال سوريا وظهر تحت مسمى تنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية) وبدأ يشكل تهديدا خطيرا” تسعى انقرة الى القضاء عليه وضمان عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم كما انها تدعم ايجاد صيغة سياسية للمصالحة الوطنية في سوريا.
ولفت الى ان تركيا تعرضت في العامين الماضيين الى اكثر من 100 هجوم نفذه تنظيم (حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب الكردية) الذراع السورية لمنظمة (حزب العمال الكردستاني) المتمركز في مناطق شرق الفرات.
وتابع ان تركيا تتفاوض مع الولايات المتحدة بخصوص انشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لدرء المخاوف الأمنية عن بلاده ولمواصلة محاربة تنظيم (داعش) لكنها لم تصل الى نتائج.
من جهته قال رئيس برلمان افغانستان مير رحمن رحماني ان الارهاب يشكل تهديدا وخطرا على العالم وجيمع بلدان المنطقة ويتعين مكافحته وتجفيف منابعه محذرا من ان التهاون في ذلك سوف ينشر الارهاب في جميع مناطق العالم.
وطالب بممارسة الضغوط السياسية على البلدان والمؤسسات والجماعات التي تدعم الجماعات المتطرفة.
ورأى نائب رئيس البرلمان الصيني دونغ مينغ وانغ ان “عنصر الفقر وعدم الاستقرار هما عاملان يغذيان الارهاب”.
واضاف “ينبغي ان نقتلع جذور تلك الاورام التي تعتبر الطريق المؤدي الى الارهاب”.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مسألة محاربة الارهاب وتقييد حركة المسلحين وتجفيف مصادر تمويله.
ودعا رئيس برلمان باكستان أسد قيصر الى التحرك بشكل جماعي ضد ايديولوجيات التنظيمات الارهابية بما فيها (داعش) للحؤول دون توسع دائرتها في المنطقة لافتا الى ان بلاده تعاني الكثير من الارهاب منذ 20 عاما.
بدوره أكد رئيس مجلس (الدوما) الروسي فياتشيسلاف فولودين اهمية انشاء جبهة موحدة ضد الارهاب محذرا من الضرر الذي يحلقه الارهاب بأي دولة دون ان يدخل اراضيها وذلك عبر التكنولوجيا والاضرار بمنشآت الكهرباء والطاقة والمواصلات والانظمة المالية فيها.
وشدد على القول “يجب علينا ان نحمي مواطنينا من هؤلاء المسلحين وان نراقب تكنولوجيا الانترنت والذكاء الصناعي”.