وزراء خارجية الإتحاد الاوروبي يناقشون فرض حظر أسلحة على تركيا
(كونا) – بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا رسميا في لوكسمبورغ اليوم الثلاثاء لمناقشة العملية العسكرية التركية في سوريا وامكانية فرض حظر على مبيعات الاسلحة لأنقرة على خلفية تلك العملية.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في تصريح للصحفيين قبيل الاجتماع «سنناقش العمليات العسكرية في سوريا بشكل اساسي وبالنسبة لي فان النقطة الاكثر اهمية اليوم هي استضافة مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا غير بيدرسن للبحث معه في كيفية المساعدة في حماية العملية السياسية من هذا التصعيد العسكري».
واضافت موغيريني ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ستناقش مدى الاستعداد لاتخاذ بعض التدابير المطروحة على الطاولة.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس في تصريح مماثل ان «العديد من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لاسيما المانيا وفرنسا ابلغت تركيا بتعليق صادرات الاسلحة وسنتخذ اجراءات اضافية لما يشكله ذلك من زعزعة للاستقرار في المنطقة كما أنه يؤثر على مصالحنا الأمنية في أوروبا».
وبدوره قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح مماثل ان بلاده تتوقع امورا كثيرة من الاجتماع والتي تتمثل اولا «بادانة الهجمات التركية والمطلب العاجل لوقفها» بالإضافة الى اتخاذ موقف حازم ازاء صادرات الاسلحة الى تركيا.
كما اوضح لودريان «نريد من هذا الاجتماع قبل كل شيء ان ندفع الولايات المتحدة لطلب عقد لقاء خاص بالتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
ومن جانبه قال وزير الخارجية البلجيكي ديدي رينديرز في تصريح للصحفيين ان بلاده اوقفت توريد الاسلحة الى تركيا مؤكدا اهمية «التوصل الى حظر على الاسلحة التي يتم توريدها الى تركيا».
واضاف رينديرز ان الاجتماع سيبحث ايضا وسائل ضغط اخرى موضحا ان «الهدف اليوم هو التوصل الى توافق بين جميع الدول الاعضاء».
من جهته وصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن في تصريح مماثل حظر الاسلحة الذي قررته بالفعل المانيا وفرنسا وفنلندا والسويد وهولندا بانه «امر جيد».
بدورها اكدت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل ان بلادها «ترى الخطوة الاساسية الان هي حظر الاسلحة من قبل الاتحاد الاوروبي الى جانب فرض حظر مشترك من قبل كل دول الأعضاء».
واعربت كنايسل عن اعتقادها بان من شأن تلك الخطوة ان ترسل اشارة واضحة من الاتحاد الاوروبي ومن اعضاء حلف شمال الاطلسي (ناتو) ايضا الى تركيا ردا على العملية العسكرية في سوريا.