الكويت تجدد موقفها الثابت بدعم السودان ووحدته وسيادته واستقراره
(كونا) – جددت الكويت موقفها الثابت بشأن دعم السودان ووحدته وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه مشددة على أن السودان الجديد يحتاج الى الدعم من الجميع.
جاء ذلك في كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول دارفور التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الخميس.
واوضح السفير العتيبي «ان أول ما يمكن تقديمه هو إلغاء العقوبات المفروضة عليه عبر رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب وكذلك عبر إنهاء العقوبات الأممية التي دعونا لمراجعتها منذ العام الماضي عندئذ سيكون حديثنا عن دعم السودان قولا وفعلا».
واشار الى ان المرحلة التاريخية الدقيقة التي يمر بها السودان تتطلب تضافر الجهود نحو تحقيق تطلعات الاشقاء في السودان لغد واعد معربا عن أمله أن يثمر النقاش خلال الجلسة عما فيه مصلحة الاشقاء.
واكد استعداد الكويت للعمل مع زملائها داخل وخارج مجلس الأمن على ضمان أن تكون الولاية القادمة لبعثة الامم المتحدة وعلى ضوء التطورات على الأرض «مختصرة وواضحة في تأكيدها على الخروج المحتم للبعثة ومنسجمة مع رغبات السودان البلد المضيف وقدراته».
ودعا الى ان تكون الولاية القادمة للبعثة محددة في مجالاتها كبناء القدرات ودعم سيادة القانون وحقوق الإنسان وتعزيز الملكية الوطنية وتعزز سلاسة العملية الانتقالية عبر توطيد التعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري في دارفور.
وأضاف السفير العتيبي «بعدما دعونا الحركات المسلحة للحوار فإنه يسعدنا الترحيب بانضمام معظمها لحوار جوبا بحسن نية ودون شروط مسبقة سعيا للحل السياسي وتوطيد السلام في دارفور وعموم السودان».
ووصف حوار جوبا بأنه يبشر بفرصة جديدة لإحلال السلام الشامل في السودان خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مضيفا «ولذا من الضروري أن يستجيب خروج البعثة لفرص الحوار وما تتفق عليه الأطراف السودانية».
وقال «سيظل اهتمامنا بملفات دارفور متواصلا بعد خروج البعثة خاصة العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين ومسائل الأراضي والتصدي لآثار تغير المناخ وقضايا التنمية المستدامة».
ودعا المجلس الى ان يضع نصب عينيه التضحيات خلال سنوات انتشار البعثة وأكبرها الأرواح التي ضحت من أجل السلام وحماية المدنيين وأن يكون ذلك كله ومستقبل دارفور امانة تسلم لأهلها غير منكوثة ولا منقوصة.
وتابع «إننا إذ نشكر السودان الشقيق على تعاونه فإننا نتطلع لمواصلة ذلك خلال ما تبقى من عمر البعثة أيا كان مسار خروجها آخذين برأي السودان في كل مرحلة تعزيزا لملكيته الوطنية ودعما لقدراته وتحقيقا لتطلعات شعبه وتأمينا لسيادته».
وشدد السفير العتيبي على أن السلام الشامل ممكن إذا تم التكاتف والاتفاق قبل أن يطلب من السودانيين ذلك فالسلام سهل المنال إذا واصل السودانيون بعزمهم مسيرة بناء وطن يسع الجميع باختلاف رؤاهم كما تم ذلك عند التوافق التاريخي على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية.