أهم الأخباربرلمانيات

5 نواب يقدمون مقترحاً بقانون لإعادة تحديد الدوائر الانتخابية

قدم‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الكندري‭ ‬مع‭ ‬4‭ ‬نواب‭ ‬أخرين‭ ‬هم‭ ‬ود‭.‬بدر‭ ‬الملا‭ ‬وأسامة‭ ‬الشاهين‭ ‬ومحمد‭ ‬هايف‭ ‬المطيري‭ ‬وعمر‭ ‬الطبطبائي‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لإعادة‭ ‬تحديد‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الامة‭ ‬،مشفوعاً‭ ‬بمذكرته‭ ‬الإيضاحية‭.‬

ونص‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لتعديل‭ ‬المادة‭ (‬2‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬42‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬إعادة‭ ‬تحديد‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الامة،‭ ‬في‭ ‬مادته‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يستبدل‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬2‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬42‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬النص‭ ‬الآتي‭:‬‮»‬‭ ‬تنتخب‭ ‬كل‭ ‬دائرة‭ ‬عشرة‭ ‬أعضاء‭ ‬للمجلس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬ناخب‭ ‬حق‭ ‬الإدلاء‭ ‬بصوته‭ ‬لمرشحين‭ ‬اثنين‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬المقيد‭ ‬فيها،‭ ‬ويعد‭ ‬باطلاً‭ ‬التصويت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العدد‮»‬‭.‬

رجاء‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬أن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ / ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح‭ ‬‮ ‬بموجب‭ ‬المادة‭ ‬الحادية‭ ‬والسبعين‭ ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬قانون‭ ‬الصوت‭ ‬الواحد‭ ‬وذلك‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬20‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬على‭ :‬‮»‬‭ ‬يستبدل‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬42‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬النص‭ ‬التالي‭ : ( ‬تنتخب‭ ‬كل‭ ‬دائرة‭ ‬عشرة‭ ‬أعضاء‭ ‬للمجلس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬ناخب‭ ‬حق‭ ‬الإدلاء‭ ‬بصوته‭ ‬لمرشح‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬المقيد‭ ‬فيها‭ ‬ويعتبر‭ ‬باطلاً‭ ‬التصويت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭)‬‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬قد‭ ‬أتى‭ ‬بعد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الاحداث‭ ‬السياسية‭ ‬المتراكمة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬واحد‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬أثرها‭ ‬حل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭.‬

وأضافت‭ :‬كان‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطعون‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬عدم‭ ‬دستورية‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الحل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬بدورها‭ ‬قد‭ ‬قامت‭ ‬بتحصين‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭.‬

وتابعت‭ :‬قد‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬42‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬بأن‭ ‬جعل‭ ‬لكل‭ ‬دائرة‭ ‬عشرة‭ ‬أعضاء‭ ‬للمجلس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬ناخب‭ ‬حق‭ ‬الإدلاء‭ ‬بصوته‭ ‬لواحد‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬لإعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬للأقليات‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الكويتي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬وتوصيل‭ ‬أصواتهم‭ ‬وهمومهم‭ ‬وكفاءاتهم‭ ‬للمجلس‭.‬

وقالت‭ ‬إنه‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬وصول‭ ‬نواب‭ ‬ينتخبون‭ ‬وفقاً‭ ‬لاعتبارات‭ ‬قبلية‭ ‬وطائفية‭ ‬وعائلية‭ ‬ومحاربة‭ ‬شراء‭ ‬الأصوات‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬وإنجاز‭ ‬المعاملات‭ ‬الحكوميةوهي‭ ‬ظواهر‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬بروز‭ ‬المصالح‭ ‬الفئوية‭ ‬والشخصية‭ ‬وتغلبت‭ ‬عل‭ ‬بمصالح‭ ‬الأمة‭ ‬كفة‭ ‬فئة‭ ‬نواب‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الأمة‭ ‬فكان‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭ ‬رداءة‭ ‬التشريع‭ ‬وانحدار‭ ‬الرقابة‭.‬

واستطردت‭ : ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬سامية‭ ‬بطبعها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬العملي‭ ‬بتطبيق‭ ‬الصوت‭ ‬الواحد‭ ‬خلف‭ ‬من‭ ‬ورائه‭ ‬تجربة‭ ‬عملية‭ ‬استمرت‭ ‬قرابة‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬4‭ ‬عمليات‭ ‬انتخابية‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬كما‭ ‬ظهر‭ ‬لدينا‭ ‬انحدار‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬ورداءة‭ ‬التشريع‭ ‬والتي‭ ‬تأكدت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أحكام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬نص‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصوت‭ ‬الواحد‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تزاحم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطعون‭ ‬فأثقلت‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬بطعون‭ ‬انتخابات‭ ‬لم‭ ‬تشهدها‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬المجالس‭ ‬النيابية‭ ‬منذ‭ ‬العمل‭ ‬بالدستور‭.‬

وذكرت‭ ‬أنه‭ ‬ظهرت‭ ‬لدينا‭ ‬الطائفية‭ ‬والقبلية‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬لكل‭ ‬طائفة‭ ‬مرشح‭ ‬ونائب‭ ‬يخدم‭ ‬طائفة‭ ‬أو‭ ‬قبيلة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬فتناقص‭ ‬دوره‭ ‬العام‭ ‬باعتباره‭ ‬ممثلاً‭ ‬للأمة‭ ‬وأصبح‭ ‬هذا‭ ‬العضو‭ ‬مشغولاً‭ ‬بخدمة‭ ‬القبيلة‭ ‬أو‭ ‬الطائفة‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬فقط‭ ‬دونما‭ ‬خدمة‭ ‬مجتمعه‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التنافر‭ ‬بين‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وظهرت‭ ‬لدينا‭ ‬أيضاً‭ ‬ظاهرة‭ ‬شراء‭ ‬الأصوات‭ ‬باعتباره‭ ‬أن‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الحاجات‭ ‬والمصالح‭ ‬الانتخابية‭ ‬وقليلي‭ ‬الذمم‭ ‬أمراً‭ ‬سهل‭ ‬وسلم‭ ‬يستطيع‭ ‬صعوده‭ ‬كل‭ ‬طامع‭ ‬يملك‭ ‬المال‭.‬وأصبح‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بالخدمات‭ ‬الانتخابية‭ ‬وفقاً‭ ‬للمفهوم‭ ‬العام‭ ‬للانتخابات‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬وبكل‭ ‬سهولة‭ ‬الوصول‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمة‭.‬

واهتممت‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬أصبح‭  ‬الصوت‭ ‬الواحد‭ ‬عبئاً‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عيب‭ ‬في‭ ‬ضمير‭ ‬الأمة‭ ‬وواقع‭ ‬لهدم‭ ‬وصول‭ ‬الكفاءات‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬الكيانات‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬يمثلها‭ ‬المجتمع‭ ‬الكويتي،لذا‭ ‬أعد‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬المرفق‭ ‬بتعديل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬للكف‭ ‬ومحاربة‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬السابقة‭ ‬والاستعاضة‭ ‬عن‭ ‬الصوت‭ ‬الذي‭ ‬تملكه‭ ‬الكويت‭ ‬ولضمان‭ ‬الكفاءات‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤهلات‭ ‬والشباب‭ ‬الواعد‭ ‬لارتقاء‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتقدم‭ ‬بالعملية‭ ‬الانتخابية‮»‬‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.